إسلام آباد – «الحياة»، رويترز، يو بي أي - قتل 22 شخصاً على الأقل وجرح 200 آخرين في تفجير انتحاري استهدف مسجداً شيعياً في ولاية تشاكوال شمال باكستان. وأورد هذه الحصيلة غير النهائية تلفزيون «جيو» الباكستاني امس، بعدما أعلن في السابق عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، عندما فجّر انتحاري نفسه خلال مجلس عزاء سنوي في مسجد امامبرغاه قرب مركز الشرطة في المدينة. وكان في المسجد لحظة وقوع الحادث بين ألفين و2500 شخص، وأدى التفجير الى تمزيق أجساد الضحايا الى أشلاء. ونقلت جثث القتلى والجرحى الى مستشفى المقاطعة، فيما حضرت سيارات إسعاف من جيلوم وروالبندي، ووصل كبار المسؤولين في الشرطة وضباط الارتباط إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات الإغاثة. وتشهد باكستان زيادة في أعمال العنف، وخصوصاً في التفجيرات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل وجرح المئات السنة الماضية. وتتهم السلطات الباكستانية في معظم هذه الهجمات عناصر موالين لحركة «طالبان» الأفغانية وتنظيم «القاعدة». من جهة أخرى، تعهّد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني العمل على استئصال الإرهاب، متهماً شيشانيين وعرباً وأوزبكيين بالتورّط في الأعمال الإرهابية في البلاد. ودعا جيلاني الأطراف السياسية الى التوحّد لتشكيل لجنة للقضاء على الإرهاب. وأبلغ الصحافيين أن البرلمان سيبحث في الأعمال «الإرهابية» التي تلحق خسائر مادية وإنسانية في باكستان. على صعيد آخر، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإفراج عن الموظف الأميركي لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين جون سوليكي، الذي خطفته مجموعة مسلحة في باكستان في 2 شباط (فبراير) الماضي. وأعلن بان في بيان امتنانه «لكل الذين حاولوا على مدى الشهرين الماضيين المساعدة في اطلاق جون سوليكي، وأود ان أعرب باسمه عن التقدير الكبير لدعم القادة في بلوشستان لجهود تحريره، وكذلك الجهود التي بذلتها الحكومة الباكستانية». وشكر بان للرئيسين الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حميد كارزاي عملهما الدؤوب لحل هذه المسألة. وكان مسلحون خطفوا جون سوليكي الذي يدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في اقليم بلوشستان في كويتا، وقتلوا سائقه. وتبنت العملية مجموعة انفصالية من البلوش، تطلق على نفسها اسم «جبهة التحرير الموحدة لبلوشستان».