تتحدد اليوم هوية المتأهل الثاني لنهائي مسابقة كأس ولي العهد، حيث تشهد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع مساء اليوم المواجهة الثانية في نصف نهائي المسابقة التي تجمع الوحدة والاتفاق وكل منهما يأمل في عبور العقبة الصعبة. الوحدة الذي يدخل لقاء الليلة بعد أن تمكن من عبور بوابة الرائد في نصف النهائي بنجاح يمني النفس بأن يحضر بعد 37 عاما في نهائي كأس ولي العهد، وأن يستعيد أفراحه في المسابقة ويريد أن يعبر موقعة الاتفاق الصعبة، وأن لا يسمح لضيفه بإقصائه، وأن يتمكن من تجاوز عقبة صعبة للغاية فهو يدرك بأن الاتفاق يختلف عن منافسيه السابقين، وأنه سيواجه فريقا قويا ومتطورا في الفترة الأخيرة ومن ثم عبوره باتجاه النهائي ومدربه يعتمد بشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الوحداوي مع لاعبي خط الوسط ومحاولات لاعبي خط المقدمة. ويملك الوحدة قوة واضحة في مركز حراسة المرمى بوجود عساف القرني، وخط الظهر متماسك خصوصا في منطقة الظهيرين اللذين يعتبران مفتاح اللعب ويساندان الهجوم ببراعة، ووسط الوحدة منظم ويؤدي بسلاسة وبشكل مترابط ويباغت دفاعات الفريق المنافس بتمريراته البينية التي تجعل المهاجمين يواجهون المرمى بكل يسر، والهجوم الوحداوي متحرك ولكنه يعتبر أقل الخطوط عطاء وحضورا ويفتقد لتفاهم ويسعى مدربه الاعتماد على الأسماء الواعدة التي لها حضورها الجيد. ومن جهته، يدرك الاتفاق بأنه سيواجه منافسا صعبا للغاية وفريقا منظما وجيدا، وأنه سيلتقي فريقا خطيرا، وأن مواجهة الليلة تختلف عن مواجهة الاتحاد في ربع النهائي ويريد أن يضرب بقوة وأن يتمكن من رد الدين للوحدة ويريد أن يواصل تقدمه في المسابقة والوصول للنهائي، والفريق الاتفاقي يظهر مرعبا وقويا عندما يهاجم ويكثف من هجومه ولكنه يظهر هشا عندما يدافع أو يعود لمناطقه لوجود بعض الخلل في العمق الدفاعي والطرفين الدفاعيين وبالذات في الجهة اليمنى ولكنه كان متوازنا وغابت الأخطاء بعض الشيء في لقاء الاتحاد، ومدربه يعتمد على أسلوب 4/2/2/1/1 تتحول إلى 4/3/2/1 في حال امتلاك الكرة بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف، مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين والخطوط الاتفاقية متقاربة بعض الشيء ومختلفة العطاء، فالحراسة الاتفاقية مهزوزة بعض الشيء، أما خط الظهر فإنه يعتبر أقل خطوط الاتفاق حضورا ويتعرض لبعض الأخطاء التي تحرجه وتسبب الصداع، أما الوسط فهو جيد وتحسن أداؤه والبرازيلي لازاروني يجيد التحرك بدون كرة، إضافة للثقل الذي يحدثه يحيى الشهري في وسط الميدان. الفريق الاتفاقي في خط المقدمة يملك لاعبي خبرة ولاعبين تأثيرهم واضح في خلخلة الدفاع المقابل ومنح القادمين من الخلف فرصة التسجيل بغض النظر عن تسجيلهم للأهداف من عدمه وبالذات يوسف السالم.