تنطلق اليوم مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بلقاء يجمع الهلال والفيصلي على استاد الأمير فيصل بن فهد، بمباراتي الوحدة والاتفاق والهلال والفيصلي. الهلال x الفيصلي وتحظى المباراة باهتمام كبير وتعتبر صعبة على الفريقين اللذين يبحثان عن قطع نصف المشوار نحو نصف النهائي، وبالتالي فإن كلا منهما سيرمي بأوراقه منذ البداية بحثا عن النتيجة المطلوبة. ويدخل الهلال المباراة بمعنويات هابطة وطموحات مختلفة بعد أن تبخر الحلم الآسيوي وخرج متخما بنتيجة كبيرة أمام نظيره الفريق الاتحادي في دوري أبطال آسيا، وسيركز الفريق الهلالي على حسم المباراة لصالحه، على اعتبار أنها تقام على أرضه وأمام جماهيره، وكذلك لمصالحة جماهيره التي ستطالب ببطولة وليس سواها. ومن المتوقع أن يستفيد مدربه الأرجنتيني كالديرون من أخطاء مباراة آسيا الأخيرة، مما سيساعده في وضع التشكيلة المناسبة التي يمزج فيها بين عناصر الخبرة وحيوية الشباب. ويطمح الفريق الهلالي في ضم كأس الابطال إلى كأسي الدوري وولي العهد ليحقق الثلاثية المنتظرة من ياسر ورفاقه. من جهته، يدخل الفيصلي المباراة بعد أن لقي نفسه فجأة بين فرق الأبطال، وهو يسعى جاهدا للتعويض من خلال هذه البطولة، وكان الفيصلي مختلفا في دوري المحترفين باحتلاله المركز السادس في الدوري وتحقيق نتائج إيجابية، كما يسعى لوضع بصمته في البطولة والوصول للأدوار المتقدمة، لاسيما أنه قادر على تقديم نفسه بشكل جيد في حالة تعامل مع اللقاء بشكل جيد.. ويعتمد مدربه على الكرواتي داريو جيرتيك والسوري وائل عيان في خط المنتصف لمواجهة قوة خط الوسط في الفريق الهلالي. الوحدة x الاتفاق ويلتقي الوحدة المستضيف بالاتفاق، حيث تشهد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع مساء اليوم مواجهة الذهاب في ربع نهائي المسابقة التي تجمع الوحدة والاتفاق وكل منهما يأمل في عبور العقبة الصعبة، والدخول في مباراة الإياب المقبلة بمعنويات مرتفعة. الوحدة الذي يدخل لقاء الليلة بعد أن تمكن من الدخول في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين عقب أن احتل مركز الوصافة بعد البطل الهلال، وأن يستعيد شيئا من الذي فقده في مسابقة كأس ولي العهد ويريد أن يعبر موقعة الاتفاق الصعبة، وأن لا يسمح لضيفه بإقصائه من المسابقة، وأن يتمكن من تجاوز عقبة صعبة للغاية فهو يدرك بأن الاتفاق يختلف كليا في الوقت الحالي، وأنه سيواجه فريقا قويا ومتطورا في الفترة الأخيرة ومن ثم عبوره باتجاه مباراة الإياب بكل أريحية، ومدربه يعتمد بشكل كبير على ظهيري الجنب اللذين يعتبران المفتاح الحقيقي للهجوم الوحداوي مع لاعبي خط الوسط ومحاولات لاعبي خط المقدمة. ويملك الوحدة قوة واضحة في مركز حراسة المرمى بوجود عساف القرني، وخط الظهر متماسك خصوصا في منطقة الظهيرين اللذين يعتبران مفتاح اللعب ويساندان الهجوم ببراعة، ووسط الوحدة منظم ويؤدي بسلاسة وبشكل مترابط ويباغت دفاعات الفريق المنافس بتمريراته البينية التي تجعل المهاجمين يواجهون المرمى بكل يسر، والهجوم الوحداوي متحرك ولكنه يعتبر أقل الخطوط عطاء وحضورا ويفتقد لتفاهم ويسعى مدربه الاعتماد على الأسماء الواعدة التي لها حضورها الجيد. ومن جهته، يدرك الاتفاق بأنه سيواجه منافسا صعبا للغاية وفريقا منظما وجيدا، وأنه سيلتقي فريقا خطيرا، وأن مواجهة الليلة تختلف عن مواجهة كأس ولي العهد ويريد أن يضرب بقوة وأن يتمكن من رد الدين للوحدة وخروجهم من كأس ولي العهد ويريد أن يواصل تقديمه لمستوياته المميزة والوصول للمراحل المتقدمة، والفريق الاتفاقي يظهر مرعبا وقويا عندما يهاجم ويكثف من هجومه ولكنه يظهر هشا عندما يدافع أو يعود لمناطقه لوجود بعض الخلل في العمق الدفاعي والطرفين الدفاعيين وبالذات في الجهة اليمنى، ومدربه يعتمد على أسلوب 4/2/2/1/1 تتحول إلى 4/3/2/1 في حال امتلاك الكرة بالاعتماد على الدعم الهجومي من قبل ظهيري الجنب مع المساندة من قبل لاعبي الوسط، خصوصا الأطراف، مع محاولة الاستفادة من تحركات المهاجمين والخطوط الاتفاقية متقاربة بعض الشيء ومختلفة العطاء، فالحراسة الاتفاقية مهزوزة بعض الشيء، أما خط الظهر فإنه يعتبر أقل خطوط الاتفاق حضورا ويتعرض لبعض الأخطاء التي تحرجه وتسبب الصداع، أما الوسط فهو جيد وتحسن أداؤه والبرازيلي لازاروني يجيد التحرك بدون كرة، إضافة للثقل الذي يحدثه يحيى الشهري في وسط الميدان. الفريق الاتفاقي في خط المقدمة يملك لاعبي خبرة ولاعبين تأثيرهم واضح في خلخلة الدفاع المقابل ومنح القادمين من الخلف فرصة التسجيل بغض النظر عن تسجيلهم للأهداف من عدمه وبالذات يوسف السالم.