أن ما يحصل بالكويت باختصار هو عبث و مضيعة للوقت بامتياز فيما ما يُسمي صراع أطراف ضد أطراف أخري داخل النظام , و يمكن الاستدلال علي ذلك من خلال معرفة ملاك القنوات الفضائية الخاصة و باقي وسائل الإعلام من صحف الكترونية و ورقية و أيضا أذا تمت ملاحظة العاملين في وسائل الإعلام سنجد عددا كبيرا منهم من المرتبطين بأعضاء البرلمان كمفاتيح وكوادر انتخابية أو من غير الكويتيين ,الذين يتم استخدامهم كأدوات ضمن صراع الإطراف هذا.. أننا محايدين في صراع أطراف النظام في الكويت, و نقف علي نفس المسافة من الجميع, و لسنا مع أي طرف ضد أخر, لأنه صراع ليس سياسي أو اختلاف فكري بل هي شخصانية و حالة اختلاف اجتماعي و ليس لنا موقع فيه ألا الحياد , و من يدخل في هذا الصراع كأداة من نائب برلماني مرورا بوسائل أعلام إلي أحزاب و شخصيات فردية , لا أتصور أنهم يمثلون حالة من النزاهة و الشرف و الضمير ناهيك علي الكياسة الاجتماعية الشعبية التي تمنع التدخل بأمور شخصية عائلية بشرية , و لكن ما يجري هو أن لكل مجتمع بطبيعة الحال مجموعة من المرتزقة الوصوليين و يمكن أن نقول أيضا عن وجود سذج و طفيليون الذين يدخلون علي خط الخلافات العائلية من باب مصلحة من هنا أو تكسب من هناك أو في الحالة الكويتية بغياب المشكل المعيشي تصبح تسلية من هنالك. و حيادنا في صراع الإطراف ضد الإطراف و ابتعادنا عن ما يثيره أدوات كل طرف , يأتي أيضا لمبدأ أساسي تتحرك به القوي الوطنية الحقيقية , و هو ما وثقه الدكتور أحمد الخطيب أحد الرموز الأساسية المؤسسة للدولة الحديثة في الكويت و قائد الحراك الشعبي الحقيقي في الخمسينات و الستينات لإقرار مكتسبات الشعب الكويتي الديمقراطية حيث ذكر في مذكراته و نص علي الابتعاد عن خلافات الأسرة الحاكمة الكويتية كأحد مبادئ التعامل السياسي. ليس لأي وطني وكويتي حقيقي دخل في صراع أطراف النظام مع بعض و ليس هناك شخص يحترم نفسه و تاريخه يرضي إن يكون أداة تحريكية , و ليس لنا دخل بمن يريد إن يصنع بطولة ورقية و وطنية مزيفة في ظل هذا الصراع فالكويتيون يعرفون بعضهم البعض و هذه الحالة الاستعراضية من الأدوات(أعضاء برلمان,شخصيات متسلقة..الخ) لا تخفي علي الكويتيون الواعيين. الدكتور عادل رضا [email protected]