قدر تقرير لجنة تقصي حقائق 30 يونيو الذي أعلن أمس أن عملية فض رابعة خلفت 615 قتيلا بينهم 8 قتلى و156 مصاباً في جانب الشرطة و 607 قتلى بعضهم من المواطنين غير المتجمعين الذين قتلوا برصاص مسلحي التجمع. وحملت اللجنة قيادات تجمع رابعة العدوية ومسلحيه وقوات الشرطة أيضا المسؤولية عن أعداد الضحايا في فض ميدان رابعة. وأوضحت اللجنة في تقريرها الذي أعلن في مؤتمر صحفي عالمي أن قادة التجمع الذين سلحوا بعضا من أفراده، ولم يقبلوا مناشدة أجهزة الدولة والمساعي الداخلية والخارجية لفض التجمع سلميا، مع عدم الاكتراث بنتائج الصدام، ويشاركهم المسلحون الذين بدأوا إطلاق النار على الشرطة من بين المتجمعين، تسببوا في وقوع الضحايا من القتلى والمصابين من جميع الأطراف بل وقتلوا غيرهم من المواطنين غير المتجمعين. وقالت اللجنة إن قوات الشرطة وإن اضطرت إلى الرد على إطلاق النار، إلا أنها أخفقت في التركيز على مصادر إطلاق النار المتحركة بين المتجمعين مما زاد من أعداد الضحايا. ولفتت إلى أن بعض المتجمعين يتحملون نصيباً من المسؤولية لإصرارهم على التواجد مع المسلحين واستخدامهم دروعا بشرية أثناء إطلاق النار على الشرطة، ولم يمتثلوا لدعوات الخروج الآمن قبل وأثناء الفض. ولم تعف اللجنة الإدارة المصرية من المسؤولية وقالت إنها جانبها الصواب في السماح بزيادة التجمع عددا ومساحة، ونقل مجموعات الأفراد والمعدات والمواد إليه التي تدعم تحصينه واستمراره بشكل واضح دون اتخاذ موقف حاسم لمنع ذلك.