أعلنت الحكومة المصرية درجة الاستعداد القصوى أمس لمواجهة مظاهرات تنوي جماعة الإخوان تنظيمها غدا الجمعة بهدف إحداث حالة عدم استقرار في مصر. وترأس رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب اجتماعا موسعا للحكومة واستعرض تقرير وزارة الداخلية حول الاستعدادات لتأمين العاصمة والمحافظات. فيما عقد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتماعا آخر بحث فيه مع مساعديه ومديري الأمن ومديري البحث الجنائي عناصر خطة مواجهة الدعوات التحريضية التي أطلقتها جماعة الإخوان للقيام بأعمال شغب غدا للهجوم على المنشآت الحيوية. وقال مسؤول أمني رفيع ل«عكاظ»، إن الأمن رصد تحركات حوالى 250 إخوانيا بعدد من مساجد القاهرة الصغيرة بالتعاون مع آخرين من أنصارهم للقيام بعمليات تخريبية غدا بدعم مالي من التنظيم الدولي للإخوان يقدر بحوالى 20 مليون دولار. من جانبه، شدد اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، على قدرة القوات لمواجهة تلك الدعوات التخريبية، مؤكدا ل«عكاظ» أن أجهزة الأمن وضعت خطة أمنية مسبقة على أعلى مستوى لتأمين كافة أنحاء مصر. وقال عثمان: إن هناك تعليمات للقوات بمواجهة كل أعمال الشغب بقوة وحزم، وإن لزم الأمر استخدام السلاح وفقا للقانون، خاصة في حالة التعدي على منشآت الدولة.. من جهة أخرى، كشف التقرير النهائي للجنة تقصي حقائق أحداث 30 يونيو والخاص بفض اعتصام رابعة العدوية، عن أن تجمع الإخوان وحلفائهم قد ضم عناصر مسلحة بأنواع مختلفة من السلاح الناري والأبيض والمفرقعات والمواد الكمياوية. وأكد التقرير الذي أعلنته اللجنة في مؤتمر صحفي، أن إجمالي عدد ضحايا الفض بلغ 8 قتلى، و156 مصابا في جانب الشرطة، و607 قتلى بعضهم من المواطنين غير المعتصمين الذين قتلوا برصاص مسلحي الاعتصام، كما هو مسجل بالمحاضر الرسمية.