سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تقصي الحقائق": الإخوان بدأوا العنف في "رابعة" و"النهضة" اللجنة: أول رصاصة أطلقت من "الميدان" وأول قتيل من الشرطة الجيش يكثف استعداداته لمواجهة المتظاهرين
قطعت لجنة تقصي الحقائق حول فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" في تقريرها الذي تم تسليمه إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحد الماضي، بمسؤولية جماعة الإخوان المسلمين عن الأحداث المأساوية التي صاحبت عملية فض المعتصمين، مؤكدة في تقريرها أن الإخوان هم من بدأوا الاشتباكات مع قوات الأمن، وأن عدداً من عناصر الشرطة تعرض لعمليات قتل في الصباح مع بدء عملية الفض". ورصد التقرير بداية هذه المواجهات وصنفها على أنها محاولة لكسر الشرطة كما حدث من قبل، في إشارة إلى أحداث جمعة الغضب في ثورة يناير، مشيرة إلى أن التقرير رصد 13 ساعة من المواجهات بين الطرفين خلال فض الاعتصام. وأعلنت لجنة تقصي الحقائق عدد الضحايا في فض رابعة، وهم 8 قتلى و156 مصابا في جانب الشرطة، و607 قتلى بعضهم من المواطنين غير المتجمعين الذين قتلوا برصاص مسلحي التجمع. وقال رئيس اللجنة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض "توصلنا إلى نتائج هامة لكيفية فض اعتصام رابعة، وأعداد الضحايا الذين تمكنت اللجنة من رصدهم، وأول رصاصة أطلقت خلال الفض كانت من داخل تجمع رابعة، وأول قتيل سقط كان من بين صفوف رجال الشرطة". وأضاف "التجمع في ميدان رابعة العدوية بدأ سلمياً، ولكنه مع الوقت لم يستمر كذلك، وبدأ تسليحه بشكل مطلق دون أن يوقفهم أحد، والشرطة كانت تحاول فضه، ولكن مع إطلاق النار من التجمع بدأت الشرطة في الرد، خاصة وأن التجمع لم يكن سلمياً، ولم يقبل المعتصمون تنفيذ الأوامر بالانصراف، وكان على الحكومة ألا تترك التجمع يزيد عددا ومساحة"، مشيراً إلى أنه بسؤال الرئيس السابق لمجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي عن التأخر في فض الاعتصام، قال إن "السبب كان شهر رمضان وعيد الأضحى، وكان من غير الإنساني استخدام القوة لتفريق المعتصمين". وأرجعت اللجنة المسؤولية إلى التجمع وقادته ومسلحيه، مضيفة "قادة التجمع سلحوا بعض المواطنين، ولم يقبلوا مناشدة أجهزة الدولة والمساعي الداخلية والخارجية لفض التجمع سلمياً، مع عدم الاكتراث بنتائج الصدام، ويشاركهم المسلحون الذين بدؤوا إطلاق النار على الشرطة، فتسببوا في وقوع قتلى ومصابين من جميع الأطراف بل وقتلوا غيرهم من المواطنين غير المتجمعين". من جهة أخرى، كثفت قوات الجيش المصري من إجراءاتها الأمنية قبل يوم واحد من المظاهرات التي دعت لها "الجبهة السلفية" غداً، وقال بيان للجيش، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن"عناصر المنطقة الشمالية العسكرية استعدت للتعامل مع المواقف الطارئة بالتنسيق والتعاون المشترك مع مديرية أمن الإسكندرية والمحافظات التي تدخل في نطاق المنطقة، بينما اتخذت التشكيلات التعبوية كل إجراءات الاستعداد لتأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية، مثل حماية الحدود البرية والساحلية على كل الاتجاهات الإستراتيجية وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، بالتعاون مع الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وقوات حرس الحدود لمنع تسلل عناصر إرهابية مسلحة عبر الحدود للقيام بأعمال عدائية داخل الأراضي المصرية". وأعلنت القوات المسلحة المصرية أيضاً توجيه قوات الأمن ضربات قاضية على بؤر إرهابية تم قصفها بطائرات الأباتشي ومحاصرتها بواسطة قوات برية، وذلك بمناطق متفرقة جنوب رفح والشيخ زويد وشرق العريش، مضيفة أن الطائرات "قصفت 10 مواقع لمجموعات تكفيرية، فضلاً عن إحباط محاولة لتفجير عبوة ناسفة على طريق القوات بمدينة العريش تم تفكيكها، وإحباط محاولة لمهاجمة القوات أثناء تنفيذها عملية أمنية موسعة بالشيخ زويد، كما تم ضبط اثنين من عناصر تنظيم الإخوان لتحريضهما على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الشرطة والقوات المسلحة والمنشآت العسكرية".