قال سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري ل"الرياض" بعد زيارته أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري ردّا على سؤال عمّا إذا أثير موضوع طلب المملكة من الأممالمتحدة تصنيف "حزب الله" إرهابيا وتأثير ذلك على الحوار العتيد بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بقوله: "إن مواقف المملكة العربية السعودية السيادية لا علاقة لها بالشأن الداخلي اللبناني". ورداً على سؤال "الرياض" عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني قال عسيري: "لقد عبّر الرئيس نبيه برّي عن تفاؤله حيال هذا الملفّ وبأنه يتصل بجميع القوى السياسيّة لإيجاد مخرج ولإتمام الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن، ونحن عبّرنا بدورنا عن تمنّياتنا بالتوفيق وكرّرنا حرص المملكة على وحدة الصّف اللبناني وتحصين الداخل وإتمام الاستحقاق الدستوري بسرعة". وكان السفير عسيري زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في قريطم للبحث في الأوضاع السياسية وصرّح عسيري إثر اللقاء: "أنا حريص على التواصل مع دولة الرئيس نبيه بري وزيارته بين فترة واخرى للاستماع الى آرائه في عدد من المسائل الداخلية والاقليمية ولابداء تقديرنا على ما يبذله دولته من جهود تهدف الى التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية واطلاق حوار بين القوى السياسية. فدولة الرئيس بري في طليعة الشخصيات الوطنية الحريصة على ايجاد حلول للأزمات السياسية بما يريح الوضع الداخلي ويساهم في نقله الى مرحلة افضل على كافة الصعد السياسية والامنية والاقتصادية". أضاف السفير عسيري: "إنّ المملكة العربية السعودية ترى ان الاولوية التي يحتاجها لبنان حاليا هي تعزيز وحدة صفّ أبنائه وحصول توافق بين كافة القوى السياسية على اجراء حوار معمّق والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية وذلك بمعزل عن الاحداث التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها وعمّا يصدر من مواقف اقليمية او دولية لأن الحوار الوطني هو مسؤولية الاشقاء اللبنانيين دون سواهم وهو السبيل الافضل الذي يؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية العليا. والمملكة على ثقة بحكمة الاخوة في لبنان واخلاصهم لوطنهم ووضع مصالحه قبل أي مصلحة اخرى".