نقل السفير الفرنسي لدى لبنان باتريس باولي إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أملَ بلاده في «أن يتمكن المجلس النيابي من تمرير الاستحقاقات الدستورية في ما يتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية في الأسابيع المقبلة». وأوضح باولي في تصريح بعد اللقاء، أن «هذه كانت الرسالة بصفة عامة، ونحن إلى جانب لبنان لإعطائه كل المساعدات الممكنة على الصعيد الاقتصادي وكل المتطلبات اللبنانية، ولذلك نحتاج أيضاً إلى قرارات من الحكومة والمجلس النيابي، لذلك فإن العمل الطبيعي للمؤسسات اللبنانية ضرورة لأصدقاء لبنان». وقال: «نقلت رسالة صداقة ومحبة إلى الرئيس بري، ونرحب بالتصويت على الثقة للحكومة الأسبوع الماضي، ونحن مع إحياء المؤسسات اللبنانية وإنعاشها، ولذلك نحن مسرورون جداً لوجود حكومة تتمتع بثقة المجلس النيابي وبإنعاش عمل الحكومة وعمل المجلس لمصلحة كل اللبنانيين. هذه كانت الرسالة، ولا نتدخل في مضمون القرارات». وشدد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين بعد زيارته رئيس حزب «السلام اللبناني» روجيه اده، على ان «المرحلة الحساسة التي تمرّ بها المنطقة تفترض بالدرجة الاولى اتخاذ الإجراءات لما فيه مصلحة الامن والاستقرار في لبنان وتحييده عما يحدث في المنطقة، لا سيما في سورية بشكل خاص. وهذا الموضوع من الهموم الكبيرة محلياً». وقال: «صحيح أن علاقتنا جيدة مع سورية و«حزب الله» ومنذ بداية الاحداث في سورية كان الموقف الروسي مؤيداً لعزل لبنان عما يحدث في الدولة المجاورة وكنا نحذر من ان اي استخدام للأراضي اللبنانية للتأثير في النزاع السوري لا يفيد البلد ونحن مستمرون في هذا الموقف». وأكد وجوب «معالجة الاعتداءات السورية على لبنان بالطرق الديبلوماسية». وعن الانتخابات الرئاسية في لبنان قال: «روسيا مع إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده وفقاً للدستور اللبناني، واختيار الرئيس شأن داخلي لبناني، ونؤيد الحركة والاتصالات السياسية الجارية بالنسبة الى الاستحقاق الرئاسي». ولفت الى «أن مواصفات الرئيس المقبل ان يكون قادراً على معالجة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار في لبنان وإيجاد الحلول للقضايا الاقتصادية، إضافة الى وجوب العمل على تحييد لبنان عما يحدث في المنطقة، وأن تكون لديه قاعدة واسعة سياسياً وشعبياً واجتماعياً»، مؤكداً «ان روسيا على مسافة واحدة من جميع القوى المتمثلة في البرلمان اللبناني».