استدعت الخارجية المصرية امس محمد علي المالكي القائم بأعمال السفارة القطرية بالقاهرة وذلك في سياق الاتصالات المكثفة التي تجريها وزارة الخارجية المصرية مع الجانب القطري لاستجلاء حقائق حادث شارع العروبة. كان نجل امير قطري قد دخل سباقا للسيارات مع مصري على طريق مطار القاهرة الا أن سيارته تسببت في مصرع خمسة مصريين بينهم طيار مدني، وأصيب 14 آخرون بجراح متفاوتة وهو الحادث الذي اثار وسائل الاعلام بشتى انواعها خاصة بعد اكتشاف هروب القطري والذي تردد أن طائرة خاصة أقلته من مطار القاهرة عائدا إلى بلاده. وقد نفي القائم بالاعمال القطري علمه بمكان وجود مرتكب الحادث سواء في قطر أو خارجها كما أكد أن السفارة القطرية بالقاهرة ليس لها أية علاقة بالسيارة التي كان يقودها حيث تقتصر معلوماتهم في هذا الشأن عن أن السيارة تحمل أرقام تربتيك من جمرك نويبع ويوجد عليها لوحات قطرية وأنها لاتتبع السفارة بأي شكل من الاشكال أما فيما يتعلق بمدى تمتع مرتكب الحادث بصفة دبلوماسية أوضح الدبلوماسي القطري أنه يحمل جواز سفر قطريا خاصا والذي يعطي حصانة لحامله كما أكد أن السفارة القطرية ليس لديها أدنى علاقة بتسهيل مغادرة المذكور البلاد خلافا لما تردد في الصحف. وقد شدد السفير محمد الدرغامي مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية على أهمية تعاون الجانب القطري مع مصر في تبين حقائق الواقعة وضرورة موافاتنا بكافة المعلومات الخاصة بمرتكب الحادث ومكان تواجده كما أبرز أهمية بذل السفارة القطرية بالقاهرة جهودها للاتصال بالمذكور والحصول منه على أية معلومات يمكن أن تفيد في التحقيقات الجارية التي تقوم بها السلطات المصرية فضلا عن تفسير دوافع اختفائه بعد ذلك الحادث مباشرة . كما شرح التبعات التي قد تترتب على الاستمرار في ذلك الاختفاء مما قد يزيد من تعقيد الموقف. وقد وعد القائم بالاعمال القطري برفع الموضوع للجهات المعنية مؤكدا استعدادهم الكامل للتعاون مع السلطات المصرية في هذا الشأن كما عبر عن أسفه واعتذاره عما حدث وطلب نقل مواساتهم لأسر الضحايا.