صدر مؤخرا كتاب "منطقة الحدود الشمالية.. أصالة وحضارة" للأستاذ مطر بن عايد العنزي مدير مركز التدريب التربوي بمحافظة رفحاء حاملا الرقم (21) ضمن إصدارات النادي الأدبي بالحدود الشمالية، ويأتي هذا الكتاب ليوثق لجزء غال من بلادنا في جميع مناحي الحياة فيها، وليقدم بالصورة والمعلومة رصدا للأحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة عبر حقب متعاقبة، فعرض فيه المؤلف نشأة وتطور منطقة الحدود الشمالية منذ ما يزيد على ستة عقود، إضافة إلى عرض عن تاريخ المنطقة العريق والممتد منذ فجر التاريخ في العصور الحجرية وعصور ما قبل التاريخ والعصر الإسلامي المبكر وما بعده في عصور الدول الاسلامية المتعاقبة الأموي والعباسي وما وجد من أثار كشواهد على تلك العصور، وحتى العصر الحديث في العهد العثماني و العهد السعودي في دوله الثلاثة ودور الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله – في توحيد الدولة وتثبيت اركانها، وما أعقب ذلك من قيام مدن المنطقة بعد مد خط أنابيب التابلاين الذي يمر في أراضيها. جاء أول فصل في الكتاب بعنوان "أمير وامارة" والحديث في هذا الفصل عن سيرة صاحب السمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد الذي يعد أول امير للمنطقة وتسلم إمارتها العام 1376ه، ودوره الوطني في خدمة الوطن في هذا الجزء، وفي الفصل الثاني جاء الحديث عن جغرافية المنطقة وموقعها الحيوي الذي جعلها ذات أهمية استراتيجية كونها تتاخم حدود المملكة مع دولتي العراق والأردن، بالإضافة إلى ما تحويه من مظاهر تضاريسية متنوعة. وجاء الفصل الثالث بعنوان ذاكرة الزمان والمكان وفيه عرض تاريخي شامل عن المنطقة، وأما الفصل الرابع فخصص عن التابلاين ودوره في قيام المنطقة، وحوى الفصل الخامس حاضر المنطقة ومستقبلها المشرق وما تزخر به من نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات التي تكفل للمواطن العيش الرغيد، وتحدث المؤلف في الفصل السادس عن اهم التطورات التي شهدتها المنطقة في العديد من القطاعات الحكومية من تعليم وصحة والسكان ونشاطات خيرية.. وغيرها، وجاء الفصل السابع عن الانشطة الاقتصادية التي يمارسها الاهالي في المنطقة والتي تتنوع مابين عمل حكومي وحرفي وتجاري، وخصص المؤلف الفصل الثامن عن الفوسفات والذي اكتشف مؤخرا في المنطقة وما تلاه من تطورات في تأسيس مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية والتي تعد رافدا جديدا من روافد الاقصاد الوطني. وجاء الفصل الثامن عن صناعة الاسمنت بالمنطقة ومصنع اسمنت الشمال ودوره في تعزيز النهضة العمرانية في المنطقة، وتحدث الفصل التاسع عن المواصلات واهميتها في التنمية ودورها في ربط المنطقة مع محافظاتها وقراها والمناطق المجاورة في طرق برية معبدة بأحدث طراز بالإضافة إلى احتواء المنطقة على ثلاثة مطارات تخدم حركة الملاحة المحلية. جاء الكتاب في قرابة 224 صفحة، مزوداً بأكثر من 120 صورة ملونة وأخرى تاريخية بالإضافة للعديد لخرائط والجداول التوضيحية.