أكد الدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب في سوريا أن ما نشرته وسائل الإعلام من اعترافات لمعتقلين عراقيين شاركوا في عمليات ضد الاحتلال الأمريكي في العراق واتهموا أو أشاروا بشكل مباشر أو غير مباشر عن دور سوري في هذه العمليات لا تخرج عن إطار الأشرطة المفبركة التي يراد من خلالها النيل من سمعة سوريا ومن العلاقات العراقية السورية إضافة إلى تصدير الأزمة التي تعاني منها قوات الاحتلال إلى الخارج، وشدد في تصريح خاص ل«الرياض» بأن سوريا مع العراق أرضا وشعبا ومن المستحيل أن تشارك في أي عمل من شأنه قلقلة الأوضاع الداخلية العراقية، منوها في الوقت نفسه إلى أن تاريخ سوريا لم يسجل أي تدخل بأي شأن داخلي عربي. وشدد الأبرش على استعداد سوريا التعاون مع الحكومة العراقية للنيل من أي شخص يعمل على الأراضي السورية ضد المصلحة العراقية منوها إلى أن أمن العراق هو أمن سوريا وبالتالي من المستحيل أن تقوم سوريا بأي عمل من شأنه النيل من أمن العراق لأن ذلك سينعكس سلبا على سوريا، وقال إن بلاده طالبت مراراً وتكراراً بتقديم دلائل وإثباتات تؤكد تدخل أشخاص سوريين أو أشخاص يقيمون في الأراضي السورية بالشأن العراقي وأضاف كل ما قدم لنا أسماء غير دقيقة ودون أي إثباتات أو دلائل وإنما مجرد اتهامات. ونوه الأبرش إلى أن سوريا وقفت إلى جانب الانتخابات العراقية لأنها شعرت بأن هذه الانتخابات من شأنها التسريع من عودة السيادة العراقية لأهله وأشار إلى أن التصريحات التي تتهم سوريا ليس لها أي مصداقية وهي مجرد محاولة لتبرير الانفلات الأمني الذي يعاني منه العراق إضافة إلى إبعاد الأنظار عن السبب الرئيسي في ذلك وهو الاحتلال الأمريكي، واضاف أن التصريحات أيضا تأتي في إطار الضغوط التي تمارس على سوريا بهدف تشويه سمعتها أمام الرأي العام العالمي منوها في الوقت ذاته إلى الحملة الإعلامية التي تشنها إسرائيل قبل بدء الرئيس السوري بشار الأسد زيارته إلى موسكو في الرابع والعشرين من الشهر الجاري بهدف الإساءة للزيارة والنيل منها قبل أن تبدأ، واعتبر الأبرش أن وراء الضغوط التي تمارس على سوريا .. إسرائيل التي لا تتوانى عن اختلاق الأكاذيب وفبركة قصص لا تمت للواقع بصلة بهدف الحصول على مكاسب سياسية والظهور بمظهر الجهة التي تدافع عن نفسها وليس المحتلة التي تقتل وتريق دماء الفلسطينيين ليل نهار دون اهتمام بأي قرار دولي أو حتى عرف أو تقليد. وفيما يتعلق بإقامة سفارة سورية في لبنان أكد الأبرش أن إقامة أو عدم إقامة سفارة يعود إلى تقدير الحكومتين في البلدين الشقيقين منوها إلى أن سوريا مع الشعب اللبناني ومصالحه وإذا كان في مصلحة البلدين إقامة سفارتين واحدة في دمشق وأخرى في بيروت فلن تتواني سوريا عن ذلك.وحول اتهام سوريا بدعم الإرهاب أكد الأبرش أن سوريا أول بلد طالب بتعريف الإرهاب واشار إلى أن الرئيس الراحل حافظ الأسد سبق له وطلب عقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب إلا أن الولاياتالمتحدة لم تستجب، ونوه بأن هناك خلطاً بين المقاومة والإرهاب مشددا على أن سوريا مع المقاومة التي أقرتها الشرائع الدولية والأمم المتحدة وأكد أن بلاده ضد الإرهاب وقتل المدنيين في أي مكان من العالم.