كشف جبار ياور المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق أن قوات البيشمركة لم تتحرك حتى الآن إلى "كوباني"مشيرا بأن حكومته لم تقرر بعد الزمن لتوجهها إلى ميدان المعركة. وقال ياور في حديث ل"الرياض" إن الاجتماعات التنسيقية ما بين حكومة كردستان وإدارة جيش البشمركة والجانبين التركي والأمريكي ومقاتلين من كوباني وممثلين للأحزاب الأكراد في المنطقة المضطربة قد أنهوا كافة الإجراءات المطلوبة والمتمثلة في الاتفاق مع أنقرة على ارسال هذه القوات بالتنسيق مع القوات التركية المتواجدة على حدود كوباني وبين القوى التي ستدخل إلى المنطقة وسيكون هناك ضباط منسقين بين القوات التركية والبشمركة. وأوضح أن الوحدة التي سوف تتحرك إلى منطقة كوباني ليست كبيرة بل هي وحدة صغيرة تعتبر وحدة إسناد وتحمل معها أسلحة نصف ثقيلة لكي تساند القوات المقاتلة في كوباني والذين لايملكون إلا الأسلحة الخفيفة وستكون هذه القوات وحدة إسناد خلفية للقوات الكردية المقاتلة. مستعدون للتعاون مع الجيش العراقي في حالة وجود خطط واضحة.. ولم نقرر بعد وقت تحرك قواتنا إلى كوباني وأفاد بأنه بناء على طلب المقاتلين في كوباني تم ارسال هذه القوة والتي سيكون لها دور في مساعدة المقاتلين مع ثقتنا بأن هناك عوامل ستقلب موازين القوى منها قصف طيران التحالف العربي الدولي على إرهابيي داعش أو وصول أسلحة أخرى للمقاتلين أو محاولة فتح طريق للمناطق الأخرى الجغرافية التي انقطعت أوصالها. وعن تردد أنقرة في أزمة"عين العرب"قال ياور إن تركيا بلد ذو سيادة وهي تعرف كيفية إدارة ملفها الأمني وليس لنا علاقة بالسياسة التركية وترددها في هذه الأزمة فلكل دولة لحق في وضع سياساتها الأمنية والعسكرية المناسبة التي تراها ففي بداية الأحداث كانت هناك عوامل لم تساعد الحكومة التركية على اتخاذ مواقف في هذا الملف لكن بعد أن تدبرت أمورها الآن نرى أن هناك دور واضح لأنقرة كعضو للناتو في مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش ونتوقع مستقبلا أن يتسع دور تركيا في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب والقضاء على داعش. ونفى جبار ياور المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق أي دور لإيران عسكري أو مالي داعم لقوات البشمركة المتوجه إلى كوباني وأكد بأن الاجتماعات الخاصة بإرسال القوات كانت مختصرة مع الجانبين الأمريكي والتركي مع ممثلين للمقاتلين في "عين العرب"ولم تكن طهران حاضرة. وفيما يخص دور القوات العسكرية لحكومة إقليم كردستان في دعم الجيش العراقي في حربه ضد داعش أبدى جبار ياور استعداد حكومته للتعاون مع القوات العراقية إذا كانت هناك خطط واضحة واتفاق مع الحكومة الاتحادية والعشائر بأن تساندهم قوات البشمركة لتحرير الموصل وصلاح الدين والرمادي وباقي المناطق من الاحتلال الداعشي مضيفا أننا نتطلع لدور من قبل من الإخوة السنة الذين يعانون من الظلم الداعشي بأن يساندوا القوات العسكرية العراقية. وثمن المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق الدور السعودي في محاربة الارهاب ومشاركة المملكة في التحالف الدولي والذي أصبحت عضوا فاعلا فيه منوها في ذات السياق بجهود الطياريين السعوديين الذين يوجهون ضرباتهم إلى عناصر داعش.