وافق برلمان كردستان العراق أمس الاربعاء على ارسال مقاتلي البشمركة الى كوباني لمساندة اكراد سوريا هناك في حربهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية، فيما وجه الرئيس التركي انتقادات لاذعة لواشنطن لقيامها بإنزال أسلحة بالمظلات للاكراد السوريين في كوباني. بينما شهدت الحدود الأردنية السورية أمس تعزيزات عسكرية دفع بها الجيش الأردني في أعقاب ما شهدته منطقة نصيب السورية من معارك ضارية بين الجيش الحر وقوات نظام بشار الأسد حيث نفذت طائرات حربية تابعة للنظام غارات على نصيب في جنوب سورية إثر إعلان مجموعة من الكتائب المقاتلة ضد النظام إطلاق «معركة أهل العزم» الهادفة إلى انتزاع السيطرة على عدد من مواقع النظام في محافظة درعا الجنوبية. ويتواجد مقاتلو المعارضة في أجزاء من البلدة والمحيط. من جهته، اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التونسية أن «نجاح» تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس هو البديل للجماعات الاسلامية المتطرفة وأن «النموذج التونسي هو البديل عن نموذج داعش» (الدولة الاسلامية في العراق والشام). وقال الغنوشي في مقابلة مع فرانس برس، قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقررة الاحد: إن «نجاح التجربة التونسية، هو مصلحة دولية، خاصة في مواجهة التطرف ومواجهة داعش وامثالها، لأن النموذج التونسي هو البديل عن نموذج داعش». وقال رئيس برلمان اقليم كردستان العراق يوسف محمد صادق اثر اجتماع عقده في اربيل: إن البرلمان «قرر إرسال قوات الى كوباني للدفاع عنها». وتأتي هذه الموافقة اثر قرار تركيا بالموافقة على انتقال قوات البشمركة من الاكراد العراقيين عبر اراضيها الى مدينة كوباني، لترفض انقرة بذلك انتقال اكراد اتراك من مقاتلي حزب العمال الكردستاني الى كوباني للقتال فيها. وقال المسؤول الكردي السوري انور مسلم من كوباني: «لا نعرف ما إذا كان مقاتلو البشمركة سيصلون ومتى، ولكن لا بد من ان ينسقوا معنا لكي يتكلل قتالنا بالنجاح». وقال اردوغان الاربعاء بشأن إلقاء اسلحة دعما للاكراد في كوباني: «من الواضح ان هذا القرار قرار خاطىء»، موضحا ان هذه الأسلحة وقعت في أيدي حزب الاتحاد الديموقراطي -السوري الكردي الذي تعتبره انقرة منظمة إرهابية- وتنظيم الدولة الاسلامية. وصرح الرئيس التركي للصحافيين في انقرة قبل توجهه إلى ليتوانيا في زيارة رسمية «كل مساعدة تقدم لحزب الاتحاد الديموقراطي تصب في مصلحة حزب العمال الكردستاني (التركي المتمرد). ونحن في تركيا سنتصدى لذلك». ميدانيا اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء ان قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة شنت 12 ضربة جوية خلال الساعات ال 24 الماضية أتاحت صد هجوم لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية على مقربة من سد الموصل في العراق. وقال العقيد ستيفن وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية: إن المسلحين الاسلاميين «شنوا هجوما قرب سد الموصل تم صده بواسطة الضربات الاميركية والقوات العراقية» مشيرا الى شن 12 غارة جوية.