صعد المستوطنون اعتداءاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، بضوء أخضر من حكومتهم، في وقت أمعنت سلطات الاحتلال في انتهاكاتها وممارساتها الاقتلاعية بحق المواطنين. فقد أقام المستوطنون بؤرتين استيطانيتين في خربة "يانون" التابعة لقرية عقربا جنوب نابلس، بعد مصادرة مئات الدونمات الزراعية، وفقا لما ذكره غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية. وأشار دغلس إلى أن المستوطنين أقاموا بؤرتين جديدتين شمال وجنوب خربة يانون، حيث شرعوا بإقامة منشآت جديدة وبركسات وشق طرق للوصول إلى المنطقة على حساب أراضي المواطنين في المنطقة، الأمر الذي يعني عمليا مصادرة مئات الدونمات الزراعية. يذكر أن خربة يانون تتعرض لهجمة شرسة من جانب سلطات الاحتلال التي تستهدفها بعمليات الهدم بهدف إفراغها من سكانها لصالح مخططاتها التوسعية. وفي صورة مقابلة، دمرت قوات الاحتلال صباح أمس ثلاثة مساكن وثلاث حظائر للحيوانات في أراضي بلدة الطور، شرق القدسالمحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية أ ن طواقم من ما تسمى "الإدارة المدنية" دهمت منطقة "مغاير جراح" في بلدة الطور، واقتحمت مساكن تعود لعشيرة الزرعي بعد خلع أبوابها حيث أخرجت السكان بالقوة، قبل أن تباشر بتدميرها وتركهم دون مأوى. كما هدمت ثلاثة بركسات تستخدم لتربية الطيور والأغنام. وتعود المنازل المدمرة والمقامة من الطوب والصفيح لكل من خضر الزرعي، ووالدته الحاجة هدى وأشقائه وشقيقاته، والحاجة سارة، ويعيش فيها 23 نفراً، ويتكون كل منزل من غرفتين ومنافعهما. ونقل عن خضر الزرعي أن عائلته تقيم على أرضها منذ ثمانينيات القرن الماضي، وحاولت منذ عشرات السنين استصدار تراخيص البناء اللازمة من الإدارة المدنية لكن دون جدوى، مؤكداً أن سلطات الاحتلال تسعى لطردهم من أراضيهم الواقعة ضمن حدود القدس. وفي حي بيت حنينا شمال المدينة المقدسة، هدمت طواقم بلدية الاحتلال أمس نصف منزل يعود لعائلة غرابلي، بذريعة البناء دون ترخيص. كما وضعت يدها على نصف الأرض التي تملكها العائلة، لصالح مشروع استيطاني في المنطقة. وفي السياق ذاته، صادرت قوات الاحتلال أمس عدة جرارات زراعية من منطقة وادي بزيق في منطقة الأغوار بعد يوم من قيامها بهدم عدد من المساكن والبركسات الزراعية في منطقة الجفتلك، وتعود الجرارات لكل من هايل تركمان محمد نصر الله، محمد علي نصر الله حروب، موسى نصر الله حروب. على صعيد آخر، خطت عصابات المستوطنين شعارات ونصوص تلمودية على جدران مقام سراقة التاريخي الذي يعود للحقبة المملوكية ويقع في قضاء طولكرم من الخارج وقبته ورسمت رموزاً يهودية عليه، وفقاً لما ذكرته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها أمس.