شنت قوات الاحتلال أمس حملة ارهابية واسعة النطاق في خربة طانا القريبة من بلدة بيت فوريك شرقي نابلس، هدمت خلالها مدرسة وعشرات المنشآت والبركسات الزراعية، وشردت قرابة مائتي مواطن مع مواشيهم. ووصف مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس ، ما أقدمت عليه قوات الاحتلال منذ ساعات صباح أمس بكارثة حقيقية، حلت بسكان المنطقة الذين يعتاشون من الزراعة وتربية المواشي. وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال تزيد عن 20 الية وجرافة اقتحمت خربة طانا صباح أمس وأجبرت القاطنين فيها من المزارعين ورعاة الاغنام على مغادرتها قبل ان تشرع بتدمير مساكنهم وحظائرهم، وتشريدهم عن أراضيهم. بدورها زعمت " الادارة المدنية" ذراع الاحتلال الاسرائيلي في الضفة ان هذه المساكن والمنشآت موجودة في مناطق رماية لقوات الاحتلال، وان وجود هؤلاء المواطنين في المنطقة يعرض حياتهم للخطر، ما دفع بهذه القوات الى ابعادهم عن المنطقة".-على حد كذبها-. يشار الى ان سلطات الاحتلال كانت سلمت العام الماضي سكان خربة طانا اخطارات بهدمها بذريعة وقوعها ضمن منطقة عسكرية مغلقة، الامر الذي كذبه الاهالي وقالوا انهم يقيمون على اراضيهم منذ عشرات السنين، منوهين ايضا ان مستعمرة "ماخورا" لا تبعد سوى كيلومترين عن المنطقة. ونقل عن شهود عيان ورئيس بلدية بيت فوريك عاطف حنني ان عمليات الهدم هذه ليست جديدة وتندرج ضمن حملة اسرائيلية قديمة تهدف الى ترحيلهم عن بيوتهم، والاستيلاء عليها. وقال حنني ان قوات الاحتلال اقدمت على هدم المساكن والبركسات على رغم وجود قضايا رفعها اصحابها امام محاكم اسرائيلية منذ ايار(مايو) 2005، لوقف قرارات الهدم. وكان يعيش في خربة طانا نحو 35 عائلة تؤلف نحو 220 مواطنا يعملون في الزراعة وتربية المواشي ويسكنون على مساحة لا تتعدى كيلومترين، ويتعرضون للتضييق والملاحقة المستمرة من قبل قوات الاحتلال في محاولة لدفعهم الى مغادرة أراضيهم.