قالت مختصة في الشؤون النفسية والاجتماعية ان الوالدين والمدرسة يلعبان دورا هاما في الحد من سمنة الأطفال التي انتشرت بشكل ملحوظ في جميع المجتمعات ولاسيما الخليجية منها. وذكرت رئيسة قسم الصحة النفسية والاجتماعية بمستشفى الصباح شيخة القلاف لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان انتشار مرض السكر بين الأطفال يدق جرس الانذار ليتنبه الاباء والامهات من اجل حماية ابنائهم من الوقوع ضحايا لهذا المرض والحرص على تفادي الاسباب المؤدية إلى السمنة. واضافت ان هناك اسبابا اخرى تؤدي إلى انتشار السمنة بين الأطفال وهي انتشار المطاعم بشكل مبالغ فيه ولاسيما تلك التي تقدم الوجبات السريعة والتي وصفت اطعمتها بانها غنية بالدهون المشبعة وفقيرة بالعناصر الغذائية الهامة لبناء الجسم. واشارت إلى ان انتشار الاعلانات المغرية للوجبات السريعة تدفع الناس إلى ارتياد المطاعم وتناول الاطعمة المقدمة فيها حتى لو كانوا غير جائعين. واوضحت ان الاحباط والتوتر المنتشرين كثيرا في وقتنا الحالي من الاسباب التي تجعل بعض الاشخاص يقبلون على تناول الاكل بشراهة وانهم غير مبالين بما قد ينتج عن ذلك. ودعت الاشخاص الذين يعانون من حالات الاحباط والقلق إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم والتنفيس عما يدور في خاطرهم لأقرب الناس اليهم ولأصدقائهم حتى لايصلوا إلى مرحلة الاندفاع إلى تناول الطعام بشراهة. ونصحت الوالدين وخاصة الأم بالتعرف على انواع الطعام الصحي الواجب توفيره للأبناء في وجبات الافطار والغداء والعشاء والابتعاد عن الاطعمة الملونة والسكاكر التي تعيق نمو الجسم بشكل سليم وتقود إلى السمنة التي تفتح الباب امام الاصابة بامراض كثيرة. ودعت المسؤولين في المدارس إلى مراقبة طعام الأطفال اثناء الدوام المدرسي للمساهمة في توفير الوعي الصحي للطلبة وتوجيههم نحو الطعام الصحي.