( 1 ) يبدو أن الدعم الذي كان يحصل عليه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد في السابق بدأ يتلاشى شيئاً فشيئاً في وقتنا الحالي ولايخفى على أحد أن التكتلات التي تحاك ضد إدارته لإسقاطه من رئاسة اتحاد القدم، فقد بات في نظر الكثير من أعضاء الجمعية العمومية أنه فشل بسبب عدم وفائه بالوعود التى أطلقها أثناء برنامجه الانتخابي، ويجب أن يعي جيداً أن ترشحه تم بفارق صوتين فقط وأن هذا الفارق ليس بفارق كبير فقد تسقط إدارة أول رئيس منتخب أن لم يتعامل بشكل صحيح مع القضايا والأحداث والتطورات التي تحدث في ساحتنا الرياضية، ولابد أن يكون له موقف حازم وجاد تجاه عمل اللجان، وإن كنت أرى أن الحراك الذي يحدث بين اتحاد كرة القدم وعدد من أعضاء الجمعية العمومية حراك صحي فيجب إن يكون هناك رأى لأعضاء الجمعية، ودورهم لا يجب أن يقتصر على توقيع محاضر الاجتماع فقط. ( 2 ) ما في بالبلد إلا هالولد؟ تذكرت هذه العبارة عندما تم إسناد أكثر من مهمة للدكتور عبدالرزاق أبو داود عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد السعودي ، ورئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية، والمشرف العام على المنتخبات السعودية، ورئيس لجنة توثيق البطولات السعودية، أخشى ما أخشاه أن هذا القرار سيعود بنا إلى الوراء كثيراً ، فهو مؤشر على أن رياضتنا تسير نحو التراجع وعدم التقدم ، فزمن تعدد المناصب والتي كنا نشهدها في زمن الدكتور صالح بن ناصر الذي عمل في 21 منصب على المستوى المحلي والعربي والقاري والدولي اذ ترأس بعض اللجان والبعض الآخر كان عضواً فيها فلم يترك لجنة إلا وبسط نفوذه وأحكم قبضته عليها إضافة إلى منصبة كوكيل للرئيس العام لأكثر من 32 عاماً ، فكان من الأولى أن توزع رئاسة اللجان على أكثر من متخصص حتى لا يتم التركيز على لجنة وتهمل بقيه اللجان. ( 3 ) سؤال حيرني كثيراً ولم أجد له إجابة لماذا يتم تجاهل قامة وهامة رياضية بحجم ومكانة الدكتور محمد أمين ساعاتي ولمصلحة من ؟ أين هو من لجنة توثيق بطولات الأندية والمنتخبات السعودية، أن تجاهله ماهو الا تجاهل لمسيرة حركتنا الرياضيَّة، فهو الوحيد الذي استطاع إن يدون تاريخنا الرياضي في ستة مجلدات، من خلال الاتصال بالمؤسسين وإجراء الحوارات المباشرة معهم ، وهذا المصدر الرئيسي لكتابة التاريخ ومن يُنكر دور الساعاتي في كتابة تاريخ الحركة الرياضة السعودية إلا جاحد ، فكم تبقى لنا من مؤرخين رياضيين حقيقيين ؟ دعوا المحسوبيات على جنب واستفيدوا من تاريخه وخبرته في مجال كتابة التاريخ الرياضي .. ولا تحرقوا رموزكم التاريخية بأيديكم !! ( 4 ) لا شك أن عودة الثنائي حسين عبدالغني وعبدالله العنزي للمنتخب هي بمثابة عودة الروح للجسد الكل شاهد كيف ساهم هذان الثنائي في تحقيق بطولتين مع ناديهما النصر خلال الموسم الماضي بعد غياب دام 19عاما عن منصات التتويج ، ولايزال يقدمان مستويات أكثر من رائعة خلال الموسم الحالي، فمن المؤسف أن يُحرم المنتخب السعودي من خدمات العنزي وهو في أَمَسِّ الحاجَةِ إليه، بسبب تقديم معلومات مغلوطة للوبيز، ومن المحزن أيضاً ألا تتم الاستفادة من خبرة عبدالغني الطويلة في الملاعب خصوصا وأن المنتخب لديه استحقاقات مهمة وقوية جداً، فكائن من كان يجب أن يحاسب بسبب إخفاء هذين النجمين الكبيرين عن خارطة المنتخب الأساسية. ( 5 ) نبارك للإعلامي المتميز رجاء الله السلمي الثقة الغالية التي منحت له من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد بترشيحه لمنصب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذا لم يأت من فراغ وإنما أتى نظير كفاءته وخبرته الطويلة في المجال الإعلامي. * جامعة الحدود الشمالية عرعر