"لجنة توثيق البطولات تحتاج لخبرات تاريخية ورياضية، والتشكيل الحالي لها أقل ما يقال عنه بأنه (سلق بيض)"، بهذا الانتقاد القاسي، أعطى الأكاديمي والمؤرخ الرياضي أمين ساعاتي رؤيته للجنة التي انقسم الشارع الرياضي إزاءها. ساعاتي قال في تصريحات ل"الوطن"، إن لجنة توثيق البطولات ستعمل بيد مرتعشة، ولن تستطيع أن تقدم قرارا حاسما في هذا الملف، متوقعا أن تكون النتائج التي ستخلص إليها الأكثر جدلا في تاريخ الرياضة السعودية منذ تأسيسها. المؤرخ الرياضي، نفى في سياق تصريحاته أن تكون ميوله الاتحادية سببا في صرف النظر عن اختياره ضمن أعضاء اللجنة الحاليين، مشيرا إلى أن اتحاد القدم لم يعرض عليه العمل كعضو في اللجنة. وقال "تربطني علاقة قوية فعليا بالدكتور عبدالرزاق أبو داود، بالإضافة إلى قرابة عائلية معه، ولكنني لا أجزم أن هذا الأمر كان في نوايا القائمين على اختيار أعضاء اللجنة". وشدد الخبير والمؤرخ الرياضي المعروف، على ضرورة أن تعمل اللجنة وفق منهجية عملية وموضوعية، قائلا إنها بتشكيلها الحالي تبعث بالكثير من الشكك لعدم وجود ممثلين للأندية أو مؤرخ رياضي مشهود له بالحياد"، مستبعدا في السياق ذاته أن تقدم نتائج مرضية لأن كل ناد يزعم أن لديه العدد الأكبر من البطولات.
أكد الأكاديمي والمؤرخ الرياضي أمين ساعاتي أن اتحاد القدم لم يعرض عليه العمل كعضو في لجنة توثيق بطولات الأندية السعودية، نافيا أن تكون ميوله الاتحادية سببا في صرف النظر عنه، وبرر قائلا "تربطني علاقة قوية بالدكتور عبدالرزاق أبوداود، إضافة إلى قرابة عائلية، ولا أجزم بوجود مثل ذلك في نواياهم". ونفى ساعاتي أن يكون قد عرض على اللجنة الاستفادة من كتابه الذي يوثق البطولات السعودية، وقال في حديث خص به "الوطن": "كيف أعرض عليهم منتجي الفكري وهم لم يستعينوا بشخصي في اللجنة؟"، مشيرا إلى أن كتابه موثق ويتم تدريسه في جامعة الملك عبدالعزيز كمنهج دراسي". وأكد أن اللجنة الحالية، إن لم تعمل وفق منهجية علمية وموضوعية، فستفتح جدلا في الشارع الرياضي السعودي أكثر مما هو قائم حاليا، لأن تشكيلها الحالي يبعث كثيرا من الشكك لعدم وجود ممثلين للأندية أو مؤرخ رياضي مشهود له بالحياد.وبين ساعاتي أن وجود عضوين فقط في اللجنة، إضافة لرئيسها لا يمكنهم تقديم نتائج مرضية، لأن كل ناد يدعي أن لديه عددا من البطولات، ناهيك عن أن اتحاد القدم يعاني من عدم معرفة بتاريخ الدوري العام، ولا يستطيع أن يدلي بدلوه حول تاريخ الدوري، ودوري الكأس، وبالتالي يجب أن يكون مسؤولا عن كل ما يوثق من بطولات، لأنه هو المرجعية التي ستعتمد تلك النتائج.وعن رؤيته للجنة الحالية، قال "تحتاج لخبرات تاريخية وخبرات رياضية، لأن اللجنة الحالية أقل ما يقال عنها (لجنة سلق بيض)، وتعمل بيد مرتعشة لن تستطيع أن تقدم قرار حاسما في هذا الملف". وطلب من اتحاد القدم أن يأخذ الأمر على محمل الجد للوصول إلى نتائج موضوعية، وفق معايير محددة لتحديد بطولات الأندية، التي لا يتحمل "الفيفا" أي أخطاء في تحديدها، لأن بطولات الأندية مسؤولية الاتحادات المحلية. ووضح ساعاتي أن هناك بطولات قبل تأسيس الرئاسة العامة لرعاية الشباب، لا بد أن تؤخذ في الحسبان، فمثلا رعاية الشباب تأسست داخل وزارة الداخلية عام 1373 وبعد ذلك نقلت إلى وزارة المعارف ثم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وفي عام 1390 تم تعيين الأمير فيصل بن فهد رئيسا لها وفي عام 1394 تم تحويلها إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مستغربا عدم وجود برنامج عمل للجنة، ما يؤكد أن الاتحاد القدم يريد أن يرمي الكرة من ملعبه إلى أي جهة أخرى. وبين أن أندية الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي، إضافة إلى الرياض والوحدة، قد تستفزها نتائج اللجنة، كونها من أقدم الأندية تحقيقا للبطولات.