أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الذي عقد في نيويورك، الاحد عن أسفه العميق وقلقه البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مرحباً بالاتفاق الذي تم التوصل إليه، متمنيًا أن يؤدي إلى وقف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره، معرباً عن أمله في أن يتجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. وأكد المجلس الوزاري وقوفه مع اليمن الشقيق ودعمه لفخامة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ولجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء، داعيًا الأطراف كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية، وتجنب الإثارة والتحريض، والتمسك بنهج سياسي يجنب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف تهدد أمن اليمن واستقراره ووحدته، والعمل على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجا يشار إليه لحل الخلافات سلميا. من جهته بارك مساعد أمين عام الأممالمتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر، التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بين كافة الأطراف السياسية اليمنية. وقال بن عمر في بيان أصدره امس إن هذا الاتفاق يعد وثيقة مهمة بين كل القوى السياسية مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل بهدف إيقاف الصراع في اليمن والعمل معًا من أجل يمن ديمقراطي يسعى بخطى إيجابية نحو الاستقرار السياسي والسلم في اليمن. الى ذلك انتشر المتمردون الحوثيون الاثنين حول المباني الحكومية والمراكز العسكرية التي سيطروا عليها في صنعاء غداة توقيع اتفاق سلام برعاية الاممالمتحدة. ويظهر الهجوم الكاسح الذي شنه المتمردون في العاصمة الاحد وسيطرتهم على مواقع عدة دون مقاومة من قوات الجيش والامن مدى هشاشة النظام في اليمن والذي يواجه تنظيم القاعدة وحركة انفصالية جنوبا. وتمركز مقاتلون من "انصار الله" الحوثيين على مداخل وحول مقار الحكومة والبرلمان والقيادة العامة للقوات المسلحة التي سيطروا عليها الاحد، بحسب مراسلين لفرانس برس. وفي هذه المواقع المهمة، تجاور عسكريون مع الحوثيين الذين اقاموا حواجز على الطرق المؤدية الى هذه الاماكن، من جهتها، اشارت مصادر في القبائل الى ارسال تعزيزات من عناصر مسلحة خلال الليل الى شمال وشمال غرب صنعاء حيث يعتصم المتمردون منذ اكثر من شهر. وتزامن وصول العناصر المسلحة من محافظات عمران وصعدة والجوف مع توقيع اتفاق سلام في القصر الرئاسي من شانه انهاء الازمة السياسية واعادة سيطرة الدولة على العاصمة.