أعرب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الذي عُقِدَ أمس، في بعثة مجلس التعاون الخليجي في نيويورك، عن أسفه العميق وقلقه البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة. ورحّب المجلس باتفاق "السلم والشراكة الوطنية"، الذي وقّعته الرئاسة اليمنية وجماعة الحوثيين، مساء أمس؛ لإنهاء الأزمة السياسية، التي سيطرت فيه الميلشيات الحوثية على مقارّ رئيسة للحكومة في صنعاء؛ متمنياً أن يؤدي إلى وقف العنف، وتعزيز أمن اليمن واستقراره؛ مُعرباً عن أمله في أن يتجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.
وأكد المجلس الوزاري، وقوفه مع اليمن الشقيق، ودعمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ولجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء؛ داعياً كل الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية، وتجنّب الإثارة والتحريض، والتمسك بنهج سياسي يُجَنّب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف، تهدد أمنه واستقراره ووحدته، والعمل على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجاً يُشار إليه لحلّ الخلافات سلمياً.