أقيمت في الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم ورشة عمل (التخطيط الاستراتيجي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة) تناولت مفاهيم وعناصر التخطيط وأهميته في مواجهة التحديات والمعوقات التي تواجه المنظمات المعاصرة في بيئة العمل، وفي مستهل الورشة أشار مساعد الأمين العام للشؤون التنفيذية بغرفة القصيم علي الجبالي إلى أن نجاح أي مشروع منذ ولادة الفكرة وحتى مرحلة التسويق والتنفيذ يعتمد على التخطيط السليم بغض النظر عن حجم ونوع المشروع، لافتا إلى أن أهمية التخطيط كأساس لبناء المشاريع الناجحة تكمن في تقليل الخسائر وتجنب تعثرها وفشلها من خلال تنظيم الخبرات وتطوير المهارات ودراسة البيئة المحيطة بالمشروع تمهيدا لاستقراء المستقبل ووضع رؤية معينة له، منوهاً بأن ذلك لا يعد تنبؤاً بالغيب بقدر ما هو عملية تدبير وإدارة للموارد والإمكانيات المتاحة، هذا وقد وتناولت ورشة العمل التي قدمها المدرب المعتمد الحارث بن سفر العمري خمسة محاور تطرقت إلى التعريفات العلمية للتخطيط وتحديد أدواته وأساليبه وكيفية صياغة الخطة والأهداف الاستراتيجية والتعرف على ابرز مواقف القادة من عملية التخطيط الاستراتيجي الذي يهدف إلى تحقيق الأرباح ويوفر الوقت والجهد ويقود المشروع نحو أداء متميز وبجودة تنال رضا العملاء وتترجم تطلعات المنشآت نحو ترجمة رسالتها ورؤيتها وأهدافها المنشودة، وأكدت الورشة التي تخللتها مجموعة من التمرينات والتطبيقات العملية على ضرورة أن تتسم الخطة بالمرونة وقابلية التنفيذ وأن تكون هناك بدائل لمواجهة أي ارتباكات داخلية أو حالات طارئة ومستجدات في بيئة العمل مبينة أهمية التخطيط في زيادة الفعالية والكفاءة وحسن الأداء ووضع خريطة طريق مستقبلية وأن ضعف الثقة بالنفس والاندفاع والحماسة المفرطة والتفكير النمطي تأتي في مقدمة المعوقات والعقبات التي تعتري طريق القائد الاستراتيجي الناجح.