أوصى المجتمعون في ختام جلسات ملتقى التخطيط الاستراتيجي الثاني الذي نظمته إدارة تعليم جدة مساء أمس بضرورة أن يتبنى المشاركون تنفيذ خطة العمل التي تم التوصل إليها من رؤية وقضايا ملحة وقيم حاكمة وأهداف ونشرها والتعريف بها، إضافة إلى بناء البرامج والمشاريع التطويرية وتزويد فريق التخطيط بها بعد أسبوعين من هذا الملتقى، على أن يقوم فريق التخطيط في الإدارة بالاستفادة من الملاحظات والمرئيات التي أدرجت في التقرير الختامي للجلسات. وكان نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر فاجأ المشاركين في ملتقى التخطيط الاستراتيجي الثاني الذي تنظمه إدارة تعليم جدة في فندق هيلتون تحت شعار « من الشراكة والفاعلية إلى التفاعل والإنجاز»،بالحضور إلى القاعة التي كانت تنعقد فيها الجلسة الثانية من ورش العمل بعد وجوده مصادفة بذات الفندق، الأمر الذي دعاه إلى إكمال الجلسة والمشاركة في إحدى ورشها. وكان مدير التربية والتعليم في محافظة جدة عبدالله الثقفي الذي افتتح فعاليات الملتقى صباح أمس الخميس رأى أن التخطيط هو الخطوة الأولى للنجاح والطريق الأفضل للوصول إلى الهدف وتخطي الصعاب والمعوقات للوصول إلى بيئة تربوية مثالية تسهم في خدمة العمل التربوي بكافة عناصره. من جانبه، أكد مدير إدارة التخطيط والتطوير في تعليم جدة الدكتور يوسف العارف توزيع ورش العمل إلى سبع مجموعات، موضحاً أن الملتقى سيسعى إلى تطوير الرؤى الإستراتيجية للتعليم، إضافة إلى فتحه آفاقاً معرفية جديدة تسهم في بناء بيئة تعليمية صحيحة، تلا ذلك بدء جلسات الملتقى. وتركزت الجلسة الأولى حول الرؤية التي ينطلق منها العمل التعليمي كالاستثمار النوعي للطاقات، ما يحقق لنا مخرجات منافسة في بيئة معرفية تقود إلى التنمية والتطوير. وتناولت الجلسة الثانية مجموعة من القيم الحاكمة التي تسير بالعمل نحو التعاون والعدالة والجودة والإبداع والمبادرة والولاء، فيما ركزت الجلسة الثالثة والتي كانت بعنوان «تشخيص الواقع والقضايا الملحة» على تحديد عناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات من خلال واقع التعليم في جدة. واستعرضت الجلسة الرابعة عدداً من نماذج الأهداف العامة والتفصيلية التي تسعى إدارة التعليم إلى تحقيقها من تهيئة الطلاب والمعلمين والبيئة التنظيمية وتطوير القيادات التربوية وتحقيق الجودة الشاملة وتحسين البيئة التربوية وتفعيل الشراكة مع المجتمع المحلي.