لقي ما لا يقل عن 65 مسلحاً من حركة طالبان الباكستانية مصرعهم خلال العمليات العسكرية التي يجريها الجيش الباكستاني في مقاطعة وزيرستان الشمالية القبلية الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن الطائرات الحربية الباكستانية قامت بشن غارات جوية على مراكز حركة طالبان الباكستانية في منطقة دته خيل بمقاطعة وزيرستان الشمالية، مما أدى إلى مقتل 35 مسلحاً من حركة طالبان الباكستانية، بينما تم تدمير نحو ثلاث مراكز رئيسية للحركة خلال هذه الغارة. بينما لقي 30 مسلحاً مصرعهم خلال الغارة الثانية التي شنتها القوات المسلحة الباكستانية في منطقة وادي شوال في نفس المقاطعة، قام خلالها الجيش بتدمير عدد من مراكز الحركة. وأفاد بيان رسمي صادر عن مكتب العلاقات العامة للقوات المسلحة الباكستانية بأنه قد تم استهداف المراكز التي تقع في المنطقة المذكورة لاختباء أعداد كبيرة من مسلحي طالبان في المراكز الواقعة فيها. هذا وتواصل القوات المسلحة الباكستانية عملياتها العسكرية في المنطقة المذكورة منذ الشهرين الماضيين لتطهيرها من نشاط حركة طالبان الباكستانية للسيطرة على ظاهرة الإرهاب في باكستان. وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال راحيل شريف قد أكد بأن الجيش الباكستاني سيواصل عملياته العسكرية إلى أن يتم القضاء على آخر إرهابي في باكستان. الى ذلك قتل مسلحون الاربعاء شرطيا يواكب فريقا طبيا في حملة تلقيح ضد شلل الاطفال في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان، التي تعتبر البؤرة الاولى لهذا المرض في العالم على ما اعلنت السلطات المحلية. واطلقت السلطات الباكستانية اواخر اغسطس حملة جديدة للتلقيح ضد شلل الاطفال في هذه المناطق، لكن فريقا من الملقحين استهدف في قطاع باجور. وقال شاه نسيم خان وهو مسؤول كبير في الادارة المحلية لوكالة فرانس برس "ان عنصرا من الشرطة القبلية يواكب طاقما طبيا مكلفا التلقيح ضد شلل الاطفال قتل في هجوم على فريقه"، موضحا ان الطاقم الطبي سالم. وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت في مطلع مايو الماضي حالة "الطوارئ الصحية العامة" في العالم بسبب انتشار شلل الاطفال في بلدان مختلفة انطلاقا من سوريا والكاميرون وباكستان.