كشف بدر العنزي أحد الشباب التائبين عن بعض الجماعات الإرهابية أنه قابل أشخاصا عند خروجهم لبعض مناطق الصراع وأثناء مرورهم لإحدى دول الجوار يلتقون بضباط استخبارات لبلدان معينة أثناء ذهابه وأثناء عودته وقال في تصريح ل"الرياض": إن جماعة داعش وغيرها من التنظيمات التي عراها بيان وزارة الداخلية يزعمون نصرة دين الله عز وجل ويرددونها لكن العاقل الناظر في حقيقة أعمالهم يتبين له بأنهم يخدمون أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة أمن بلاد الحرمين الشريفين ودول والخليج موضحا بأن أفعالهم يتجلى فيها استغلال قوى خارجية لهؤلاء الشباب لمصالح دنيئة تهدف لها. الشاب الذي يريد النجاة بنفسه في الدنيا والآخرة عليه الرجوع للعلماء الكبار ولا يبيع دينه ونفسه لمن يريد أن يتاجر بهما وأشار بأنهم دأبوا على استغلال العاطفة لدى الشباب والحماسة ويسردون الأدلة التي ذكرت في الجهاد الحق وعند ذهاب الشاب يجد أنه أما أنه يقاتل المسلمين في أماكن الصراع وأما أن يقتل بحجة أنه مرتد ولا حول ولا قوة الا بالله وقد رأينا مثل هذا كثير، بل ربما الخوارج الأوائل أحسن حالاً من خوارج هذا الزمان، وهؤلاء أفكارهم وأساليبهم أصبحت واضحة ومكشوفة ولايغتر بهم ويصدقهم إلا انسان فقد عقله ولا يبرر أفعالهم الشنيعة الا صاحب هوى وهدف سيئ فكيف بأُناس استحوا من كشف وجوههم. وعن أساليبهم في مواقع التواصل الاجتماعي كشف العنزي بأنهم للأسف استغلوا هذه المواقع لترويج شبههم ومد حبالهم لصيد الشباب من خلالها بل وصل ببعضهم اتخاذها منبرا للتجنيد موجها رسالته للشباب بأن يلزموا بوصية الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل رضي الله عنه عندما قال: "إلزم جماعة المسلمين وإمامهم" وأضاف بأن الشاب الذي يريد النجاة بنفسه في الدنيا والآخرة عليه بالرجوع للعلماء الكبار الذين شابت لحاهم في طلب العلم وعليه أن يلزم بجماعة المسلمين وإمامهم في هذه البلاد بلاد التوحيد والحرمين الشريفين ولا يبيع دينه ونفسه لمن يريد أن يتاجر بهم من هؤلاء السفهاء المجاهيل فالحماس لدى الشباب إذا ما أخذ بزمام العقل والعلم فعل هذا وأكثر فيغرر بالشاب ويجعل في معزل فكري ويسمى منهج من قِبلِ أُناس يزعمون العلم وهم أصاغر ويلتمسون من الشباب الصغار أصحاب الهمم العالية والحماس الزائد فهذا هو الصيد السمين لهم ثم يسقونه فكرة أن البشر كلهم يخطئ ويصيب ولا احد معصوم ثم يعرضون على هذه القاعدة علماء اجمعت عليهم الامة ويذكرون بعض الاقوال ويخطئونها ثم يصل بهم الى إسقاط هذا العالم الجبل حينها يبرزون اناس اصاغر فيلتمس العلم منهم بعد ذلك ينقلبون على ولاة الامور والعاملين معهم فيكفرونهم ثم يلجون في باب من "لم يكفر الكافر فهو كافر" حتى يكفروا المجتمعات والاطفال والنساء ومعنى التكفير عندهم هو استباحة الأموال والأعراض والدماء. وأكد العنزي بأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما وجه كلمته للعلماء جاءت استشعاراً منه لأهمية العلم الذي هو عماد الأمة فالعلماء هم ورثة الأنبياء وقد تجلت حكمته - حفظه الله - التي بينت أن هذه الجماعات ما استطاعت أن تصل إلى ما وصلت إليه إلا حينما اسقطت قيمة العلماء في نفوس من غررت بهم ولن يصلح الأمر إلا بعودة العلماء لدورهم المنوط بهم للحفاظ على هذه الأمة والذي تنقص من قدرهم اصحاب الأفكار المنحرفة من المتطرفين المغالين والمفرطين فهم يعلمون علم اليقين بأنهم لن ينالوا ما يتمنونه من بلادنا الا إذا أسقطوا قيمة العلماء فارتباط العلماء بولاة الامر ارتباط وثيق قامت عليه بلادنا وستبقى على ذلك العهد بإذن الله فهذه الجماعات تدرك قيمة وأهمية العلماء وأنهم صمام أمان بإذن الله للشباب من الوقوع في الفتن والتغرير بهم، ولهذا شاهدنا كيف تحاول هذه الجماعات إسقاط مكانة العلماء والتقليل من شأنهم وإسقاط هيبتهم بل تتهم نياتهم وعقائدهم، ورأينا من يكفر الشيخ عبدالعزيزبن باز، والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله والعلماء المعاصرين فإذا كان العلماء كفار فمن المسلم عندهم إذاً.