في غرب مدينة بريده يقع مطار الامير نايف الاقليمي والذي بدأ يشهد ضجيجا لايهدأ للطائرات حيث اصبح مطارا شبه دولي بل إن بعض شركات الطيران تطلق عليه (مطار القصيم الدولي) وهي محقة في ذلك فالمطار ينطلق منه اسبوعيا حوالي 63 رحلة إضافة للرحلات الداخلية. هذا المطار حين كان مطارا لايستقبل الا الرحلات الداخلية كان متواضع المرافق وبحاجة الى التوسعة والتطوير فما بالكم إذا كان على وضعه مع هذا العدد الهائل لزيادة كثافة الرحلات المغادرة منه والقادمة اليه إلا مع بعض الاضافات والتعديلات التي هي جهد مشكور لاشك ولكنها لاتقابل ولو جزءاً بسيطاً من الزيادة الهائلة في عدد الرحلات التي زادت بنسبة حوالي 370% بين عامي 2011 و2013. وقد حقق المطار المركز الاول بين المطارات الداخلية في عدد الرحلات الدولية وعدد الركاب الذين يغادرونه ويصلون اليه، ولي عدد من المقترحات التي اسوقها الى المسؤولين في رئاسة الطيران المدني. أولا: نعرف جميعا ان هناك مشروعاً كبيراً لبناء مبنى جديد للمطار يشبه المطار الدولي ولكن هذا المشروع لم يبدأ حتى تاريخه ويحتاج الى سنوات لبنائه والى سنوات لتشغيله وتركيب اجهزته وتجهيز جميع مرافقه وحتى إذا فرضنا ان المطار سينتهي بعد سنة فليس من المنطقي ان تظل بنية المطار الحالي على مرافقه الحالية بدون أي توسعات ولو كانت مؤقته وذات بناء قابل للفك والتركيب. ثانيا: هناك مرافق مهمة في المطار تحتاج الى عناية كبيرة والى توسعات تستقطب العدد الهائل من الركاب ومنها: 1- صالة القدوم.. ظلت هذه الصالة على ماهي عليه منذ ان كانت تستقبل الرحلات الداخلية وظلت على حجمها واستخدمت للرحلات الدولية فحين تصل رحلة ويدلف الركاب الى صالة القدوم تراهم في حالة فوضى يصطفون امام كاونتر الجوازات وبعد ذلك يذهبون الى (سير العفش) الذي لا يتجاوز طوله 10 امتار ولا يستوعب ما يزيد على 10 حقائب لهذا يتم ايقافه ووقف استقبال المزيد من الاغراض لانه لايستوعبها دفعة واحدة ولهذا يظل المسافرون ينتظرون مدة طويله وتجد ان الركاب الذين يبلغون المئات يقفون خلف بعضهم متراكمين كل يريد ان يصل الى السير ليرى عفشه فلايراه فيرمى جانبا ولايستطيع الوصول اليه لان السير في مساحة محشورة بجانب الجدار ومابينه وبين الجدار يقف فيه مسافرون مع عربياتهم انتظارا لعفشهم ويظل المسافرون لمدة تقرب من الساعة في فوضى حتى يصل كل الى عفشه في هذا السير الصغير المحشور. هل من المنطقي ان لايتم وضع سير اكبر من هذا وتوسعة هذه الصالة انتظارا لانتهاء المطار الذي لا يعرف احد متى يبدأ ويظل المسافرون يعانون يومياً.. أليس في سبيل راحتهم وتسهيل خدماتهم المكفولة في اكثر مطارات العالم تخلفا ان يتم انفاق جزء بسيط من عوائد انفاقهم بوضع سير ولو مؤقت لحل معاناتهم التي لوكانت لمدة شهر قبل افتتاح المطار الجديد لكانت مبررا قويا لهذا التوسع. 2- مواقف المطار ظلت على وضعها منذ سنين طويلة مواقف لاتستوعب الا عددا يوازي الرحلات الداخلية وتم تظليل جزء منها (بالشينكو) الذي بدا به الصدأ ومن حظه جيد يقف في هذه المظلات التي لاتقي من الغبار وكثير من السيارات تقف في ارض مكشوفة وفي الصيف ذي الشمس الحارقة يقف عدد هائل من السيارات لأيام طويله معرضة لاشعة الشمس. وقد رأيت سيارات متوقفة في الطرق الموصلة بين المواقف وبعضها على الارصفة المتهالكة نظرا لصغر حجم المواقف ومن العجائب ان من يقف مخالفا ومن يقف في الشمس الحارقة يدفع ريالين كرسوم للوقوف ساعة واحدة فاذا توقف لمدة اسبوع فعليه ان يدفع 336 ريالا وهي تكفي لانشاء مظله لسيارته، وحسب تقديراتي فإيرادات هذه المواقف تزيد عن 20 مليون ريال سنويا وإذا فرضنا ان إنشاء المطار الجديد وتشغيله سيستغرق 10 سنوات فهناك ايرادات تزيد على 200 مليون ريال لم يستثمر منها هللة واحدة لتطوير هذه المواقف. إننى على ثقة ان انفاق 10% من ايرادات المواقف لسنة واحدة ستطور هذه المواقف وتريح المسافرين من هذا العناء اليومي من هذه المواقف المزرية المنظر والمجهولة المداخل والمخارج والمكشوفة للغبار والشمس الحارقة والسيئة الارصفة المهترئة المظلات محدودة العدد. 3- مسجد المطار لم يتغير ولم يزدد سعته مما جعله يزدحم في اوقات الصلاة العادية ويصلي فيه المسافرون افواجا وفي صلاة الجمعة لايكاد يتسع للعاملين في المطار فيصلون في الشمس الحارقة ولم يتم ولاحتى وضع توسعة(مؤقته له) وبالتأكيد فإن المبرر ان هناك مسجدا كبيرا سيتم إنشاؤه مع إنشاء المطار الجديد. 4- خدمات المطار المختلفه مثل (البوفيه، المطعم، سيارات الاجرة، الارشاد السكني والسياحي) لا يوجد اهتمام واضح بها على الرغم من ان المطار تتطور حركته سنوياً ويشهد زيادة في عدد الرحلات الجوية وبالتأكيد فانه سيكون اول بوابة يطل منها القادم الى بلادنا في منطقة القصيم والانطباع الاول للقادم سيكون مع اول مايقابله وهو مساره عند النزول من الطائرة وصالة القدوم التي تحدثت عن تواضعها الكبير وعدم وجود أي خدمات بها والتي يجب وضع خطة لتطويرها ووضع جميع الخدمات بها. انني اوجه هذا النداء لسمو رئيس هيئة الطيران المدني واثق في اهتمامه الذي رأيناه في تطور المطار في هذه المنطقة الخضراء التي تزداد اخضرارا وتألقا وتزداد كثبان رمالها روعة وبهاء بقيادة الفيصلين الامير فيصل بن بندر امير المنطقة وسمو نائبه الامير الدكتور فيصل بن مشعل واتمنى ان يناقش مجلس منطقة القصيم سرعة انشاء المطار الجديد وتحديد بدايته ووضع خطة عاجلة لتطوير خدمات المطار الحالي وخاصة صالة القدوم والمواقف وخدمات المطار اليومية.