أعلن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور فيصل بن حمد الصقير بدء دراسة العروض المقدَّمة من (8) شركات عالمية؛ للفوز بمشروع إعداد التصاميم الأولية لإنشاء مطار القصيم المستقبلي، متوقعاً أن يتم إعلان اسم الشركة الفائزة خلال شهرين. وقال إن مشروع المطار الجديد يستهدف بناء وتشييد صالات سفر تستوعب مليون و400 ألف مسافر في العام، وسوف يؤخذ في الاعتبار عند تصاميم صالات السفر عراقة المنطقة وخصائصها. وأضاف أن الصالات الجديدة ستخدم الرحلات الدولية إلى جانب الرحلات الداخلية، وسيُجهَّز مطار القصيم المستقبلي بمواقف للطائرات العملاقة مع جسور متحركة عدة؛ لتسهيل وتسريع حركة الركاب داخل المطار، إلى جانب مناطق تجارية جاذبة توفر التسوق الذي يتماشي مع احتياجات المسافر. وأوضح أن صالة الركاب الرئيسية ستُشيَّد على مساحة تصل إلى 23.000 متر مربع، وستضم عناصر ومرافق عدة، منها صالة قدوم وصالة مغادرة وقاعات عامة للاستقبال إلى جانب صالات خاصة للنساء وأخرى لركاب الدرجة الأولى في الرحلات المغادرة، فضلاً عن المطاعم والمتاجر الصغيرة والمعارض ونقاط بيع الهدايا ومكاتب تأجير المركبات والسيارات وفندق. كما يشمل المشروع برجاً للمراقبة الجوية يحتوي على تقنيات حديثة ومبنى بارتفاع يسمح بكشف كامل ساحة الطائرات. وسيرتبط المطار الجديد بشبكة من الطرق الداخلية والرئيسية؛ ما يسهل الوصول إلى المطار وحركة سير المركبات داخل المطار. كما سيتم إنشاء مسجد يتسع لأكثر من 400 مُصَلٍّ. جاءت تصريحات الصقير أمس الخميس أثناء تفقده مطار القصيم الحالي حيث اطلع على سير الأعمال في مشروع التطوير والتحسين الذي يشهده المطار في الوقت الراهن، ويستهدف رفع طاقته الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد على السفر في المنطقة. وقال الصقير إن مشروع تطوير وتحسين مطار القصيم تم اعتماده بوصفه حلاً مؤقتاً إلى حين الانتهاء من إنشاء مشروع مطار القصيم الجديد؛ وذلك بسبب ازدياد الحركة على المطار بعد بدء التشغيل الدولي. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني، ممثلة في قطاع المطارات الداخلية، قد شرعت قبل ثلاثة أشهر في تنفيذ مشروع التطوير والتحسين، وبلغت نسبة الإنجاز حتى تاريخه 20%. ومن المتوقع إنجاز المشروع بالكامل في الربع الأخير من العام القادم 1433ه. ويلبي مشروع التطوير حاجة ماسة؛ نظراً إلى أن المطار شهد زيادة مطردة في عدد الرحلات عقب بدء التشغيل الدولي، وصلت خلال فترات الذروة إلى 35 رحلة أسبوعياً؛ ما استدعى تنفيذ المشروع الهادف لزيادة السعة الاستيعابية للمطار. وينطوي المشروع الجديد على توسعة صالة المغادرة الداخلية وزيادة مساحتها للمساهمة في رفع طاقتها الاستيعابية وتطوير صالة القدوم الداخلي، وتجهيز صالة مخصصة للمغادرة الدولية وصالة أخرى للقدوم الدولي. وستساهم أعمال التطوير في رفع الطاقة الاستيعابية للمطار لتصل إلى 600 ألف مسافر سنوياً.