حققت أسعار الروبيان للفئة الكبيرة والمتوسطة ارتفاعا في الأسعار بعد أن زاد الطلب وقل العرض لأسباب عدة، أهمها عوامل الطقس المتمثلة في الحر الشديد الذي تشهده المنطقة الشرقية خلال شهر أغسطس الحالي، وإقبال الشركات الخاصة والمطاعم الكبيرة على شراء كميات كبيرة من السوق المركزي في محافظة القطيف ضمن عقود تم إبرامها. وشدد أصحاب مفارش أمس على أن السعر ارتفع نحو 105 ريالات في الصندوق، إذ كان قبل أيام عدة ب600 ريال للصندوق بوزن 33 كيلو غراما، وأصبح ب705 ريالات، فيما توقع صاحب أحد المفارش بالسوق المركزي بالقطيف حبيب المحسن مواصلة الارتفاع وفق المعطيات الاقتصادية الحالية. وقال ل"الرياض" التي تجولت في السوق: "إن الروبيان أصبح قليلا منذ يوم أمس الأول وفي أقل من 24 ساعة ارتفع نحو 100 ريال في الصندوق المعروف بالبانة"، مشيرا إلى أن طلب الشركات متزايد جدا، ويمكن أن يكسر مسألة التوازن في العرض والطلب بالنسبة للزبون العادي، وتابع "إن إحدى الشركات تشتري كامل كمية الروبيان التي ترد للسوق وفق عقد مبرم، وذلك حصل العام الماضي"، مشيرا إلى أن الشركات تقوم بتخزين الروبيان لبيعه في فترات أخرى تعقب موسم الفسح، أو استخدامه في المطاعم على مدار العام. ورأى الحبيب بأن آخر موسم الروبيان عادة ما يشهد استقرار في الأسعار التي تثبت عند حاجز معين، وعزا ذلك إلى تشبع السوق إن كان الصيد السنوي رائعا، وعن سبب قلة الروبيان المرتبط بالصيد قال: "إن تحسن الطقس خلال الأسبوع القادم قد يعيد سعر الروبيان لطبيعته"، مشيرا إلى أن الرياح الجافة والحارة تتسبب في مغادرة الروبيان نحو العمق، وتابع "إن الرطوبة تجعل الروبيان مستقرا، ودخول الموسم هذا العام كان شبيها للعام الماضي جاف، وبهذا يذهب الروبيان بعيدا ونحو العمق لناحية الكويت"، مشيرا إلى أن الموسم لو دخل من دون رياح جافة أو حرارة لشهد السوق تدفقا أكبر للروبيان. إلى ذلك يتواجد في السوق المركزي مفرشين كبيرين مخصصين لتداول الروبيان في سوق الجملة، بعدها يتم بيع البانات في شكل مفرد أو بالكيلو على محال السمك في السوق، ويغذي الصيادين السوق بنحو 1000 كيلو غرام لكل مفرش، وذكر المدير في أحد مفارش السوق زهير القفشات بأن سعر الروبيان في كميته الأولى تراوح بين 500 و600 للصندوق، مضيفا "إن السعر يوفر دخلا جيدا لصاحب المفرش الذي يتقاضى نسبة على التحريج وبيع الجملة للصياد، ويحقق دخلا اقتصاديا للصياد"، مشيرا إلى أن العملية الاقتصادية تتم وفق آلية واضحة وشفافة، إذ لا يمكن أن تفسد الواسطات أسعار السوق التي يحددها بنسبة 100% العرض الحقيقي، والطلب الحقيقي. يشار إلى أن نحو 600 قارب صيد خاصة بالروبيان في المنطقة الشرقية انطلقت لصيده بداية الشهر الميلادي الحالي، ويعود بعضها في نفس اليوم، ويتأخر بعضها نحو سبعة أيام في عمق البحر، بيد أن شريحة الزبائن العاديين تفضل الشراء من القوارب الصغيرة التي لا تخزن الروبيان لأيام. القفشات يتحدث للزميل النمر