انطلقت فجر الجمعة قوارب صيد الروبيان رسميا وسط توقعات بتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة تأتي بسبب الكميات الوفيرة لصيد الروبيان، تبحر الطرادات المتوسطة والقوارب الكبيرة "اللنجات" التي حصلت على رخصة صيد الروبيان، وقدر أصحاب المفارش في سوق السمك المركزي في محافظة القطيف الذي يعتبر أكبر سوق تداول أسماك في منطقة الشرق الأوسط أن نحو 600 قارب سيباشر عملية الصيد الخاصة بالروبيان. وقال رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني ل"الرياض": "إن أول دفعة ستكون عنوان للتفاؤل أو عدمه، كما أن الصيد إن كان وفيرا سيكون البيع متحققا في السوق المركزي في المحافظة، وإن لم يكن هناك صيد سيضطر الصياد لمواصلة صيده لليوم التالي"، مشيرا إلى أن اللنجات الكبيرة تبحر لحدود الكويت وتستغرق نحو 7 أيام ذهابا وعودة، وعن طرق التخزين قال: "يتم تخزين الروبيان بشكل مضغوط، فصيد أول يوم يكون بالأسف ويتعرض لعوامل التثليج وغيرها، بينما آخر صيد يكون وضعه أفضل من الذي تم تخزينه بسبب الضغط في خزانة اللنج"، وتابع "إن كان الصيد ممتازا فسيكون الروبيان متوفرا طوال الأربع أيام الأولى التي تعقب السماح بالصيد رسميا"، مشيرا إلى أن هناك مفارش في أسواق السمك بيد أنها ليست بحجم السوق المركزي، مثل تاروت والدمام والجبيل". وعلى رغم التفاؤل بحجم الصيد المرتقب، إلا أن الصيادين يخشون عدم تحققه في الشكل المطلوب، ما يدخلهم في عجز مالي في نهاية المطاف، متذكرين الجولة الأولى من الصيد في العام الماضي الذي شهد انخفاضا ملحوضا، إذ بلغت نسبة الانخفاض نحو 40% عند بعض الصيادين، الأمر المؤدي لارتفاع الأسعار في السوق المركزي بدأ من التحريج في المفارش، وانتهاء ليد الزبون الذي يشتريه من داخل السوق بعد مرحلة البيع بالجملة التي يحصل جراءها مالك المفرش نحو 6%، ويتوقع البائعون في السوق المركزي أن يشتري الزبون الروبيان بين 400- 500 ريال للصندوق بحجم 30 كيلو غرام، ويكون سعر الوسط بين 600- 800 ريال للصندوق، فيما يبدأ سعر الروبيان الكبير نحو 1100 طوال أيام الموسم. يشار إلى أن صائدي الروبيان حريصون على تحقيق أرباح كبيرة من الصيد الذي يعد موسمه أفضل من موسم صيد الأسماك، وذلك لتسديد أقساط مترتبة على معظم الصيادين، أو تحقيق أرباح تعوض الركود عند بعضهم في صيد السمك.