تبدأ في الخامس والعشرين من أغسطس الجاري ولمدة أربعة أيام بجامعة كمبريدج في المملكة المتحدة فعاليات ملتقى الخليج الخامس الذي تستضيفه الجامعة البريطانية للعام الخامس على التوالي وينظمه مركز الخليج للأبحاث بالتعاون مع الجامعة، ويشارك في جلسات الملتقى الأمين العام لدول مجلس الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني ونخبة من المسؤولين في دول الخليج والمملكة المتحدة ونخبة من الأكاديميين والباحثين من مختلف دول العالم، وسوف يركز الملتقى في دورته الحالية على المتغيرات والتحديات التي تواجه دول الخليج خاصة على المستوى الاقتصادي، إضافة إلى الشأن السياسي والاستراتيجي. وقال الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث أن هذا الملتقي الذي يأتي في وقت مهم للغاية لدول الخليج العربية خاصة ولجميع دول المنطقة التي تشهد تحولات مهمة على مختلف الأصعدة، مشيراً إلى أن هذه الدورة هي الخامسة من هذا الملتقى الذي ينظمه المركز بالتعاون مع جامعة كمبريدج البريطانية في المملكة المتحدة بشكل سنوي منذ العام 2010م، وقد شارك في الدورات السابقة 1500 باحث وأكاديمي قدموا 800 بحث وورقة علمية من 85 جنسية وقدموا من 63 دولة، وتناولت هذه الأبحاث والأوراق العلمية الأوضاع في دول الخليج والرؤية المستقبلية لدول المنطقة على ضوء التحديات التي تواجهها وكذلك احتياجاتها ومتطلباتها التنموية، والحفاظ على مستوى رفاهية مواطنيها رغم الأزمات المالية التي هزت الاقتصاد العالمي، والتحولات والمتغيرات التي عصفت بالعديد من دول المنطقة عقب أحداث ما يُطلق عليه الربيع العربي التي أثرت سلباً على الدول التي شهدت هذه الأحداث، بل امتدت تأثيراتها السلبية إلى دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في جانبها الاقتصادي. وأشار بن صقر إلى أن ملتقى كمبريدج في دورته الجديدة سوف يخصص محوراً لتحول دول الخليج من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد مع مناقشة المزايا التي سوف تعود على الشعوب الخليجية ودولها من هذا التحول خاصة في الجوانب الاقتصادية والأمنية، والدفاعية، والسياسية، وكذلك استعراض تجربة الاتحاد الأوروبي والاستفادة منها في إنشاء الاتحاد الخليجي العربي، موضحاً أن الملتقى سوف يتناول عدة محاور خلال جلساته ومن بينها الاقتصاد في دول الخليج وتوطين اقتصاديات المعرفة، ودول الخليج ومستقبل الطاقة سواء من ناحية احتياجات دول الخليج في الاعتماد بشكل تدريجي على الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الطاقة النووية للأغراض السلمية، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.