تنطلق بعد غد الثلاثاء ولمدة يومين فعاليات المنتدى الخليجي السويسري، الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث بمشاركة نخبة من الشخصيات الخليجية والسويسرية رفيعة المستوى يتقدمهم من الجانب الخليجي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية ،والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي, والدكتور على بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج. ويشارك وفد من مجلس الغرف الخليجية برئاسة خليل بن عبدالله الخنجي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي, ويضم عبدالرحيم حسن نقي امين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي, ووفد سعودي يضم أكثر من 20 رجل أعمال بالإضافة إلى وفود من باقي الدول الخليجية ، ومن الجانب السويسري يشارك في هذا المنتدى السيد إيف روسي وزير الدولة الشؤون الخارجية، وزارة الاقتصاد السويسرية، والسفير كريستيان إيتر مفوض الحكومة السويسرية للاتفاقيات التجارية، والعديد من المسؤولين من الجانبين في كبريات الشركات الصناعية والتجارية, ورجال المال والأعمال في القطاع الخاص, ولفيف من الإعلاميين، الأكاديميين، والباحثين. وصرح الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث رئيس المنتدى ، بأن هذا المنتدى في دورته الأولى يلقي الضوء على الفرص القائمة والمتاحة لدى الجانبين في المجال الاقتصادي, وكذلك مساعدة الشركات ورجال الأعمال على فهم أفضل الفرص وطبيعة المناخ الاقتصادي ومزاياه لدى الجانبين خصوصاً بعد التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة بين دول المجلس ورابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) والتي تعتبر سويسرا عضوا فاعلاً فيها، حيث مهدت هذه الاتفاقية الطريق وأتاحت فرصا متعددة للقطاع الخاص لتوسيع وتعميق العلاقات الاقتصادية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي مع الاتحاد السويسري. والجدير بالذكر أن حجم صادرات سويسرا إلى دول الخليج بلغ 6.6 مليارات فرنك سويسري في عام 2012م, بنسبة نمو بلغت 19 في المئة عن عام 2011م، حيث تعتبر المنتجات السويسرية ذات جودة عالية وجديرة بثقة المستهلك خاصة السلع الفاخرة والمنتجات الصيدلانية. وأشار الدكتور عبدالعزيز بن صقر بأن فعاليات هذا المنتدى تضم ثماني جلسات تشمل الخدمات المصرفية والمالية ، إدارة المخاطر والتأمين ، التعليم، السياحة، الصحة، الصناعة، الطاقة والتكنولوجيا، وقيادات الأعمال الشابة. وثمن الدكتور عبد العزيز بن صقر مشاركة المسؤولين الخليجيين والسويسريين , وقال في هذا الصدد إن مشاركة هذه الشخصيات رفيعة المستوى المشاركة والمؤثرة في صناعة القرار في الدول المعنية يؤكد اهتمام الجانبين بالعلاقات الثنائية وتفعيلها وتقويتها في كافة المجالات خاصة فيما يتعلق بالموضوعات التي تناقشها محاور المنتدى, مشيراً إلى هذا الاهتمام ينطلق من أهمية الجانبين الخليجي والسويسري على الساحة الإقليمية والعالمية, وينسجم مع أهداف دول مجلس التعاون الخليجي في توسيع دائرة العلاقات الدولية لدول المجلس مع كافة الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية , وتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي والاستثماري وحجم وقيمة التبادل التجاري مع كافة الدول خاصة تلك الدول التي قطعت شوطا مهماً على طريق النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي . د. عبداللطيف الزياني