يفتتح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني فعاليات ملتقى الخليج للأبحاث 2011 الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث في جامعة كامبريدج البريطانية خلال الفترة من 6 إلى 9 يوليو المقبل بحضور نخبة من المسئولين والباحثين الخليجيين ومن مختلف دول العالم لمناقشة جملة من القضايا والتحديات التي تواجه دول منطقة الخليج في الوقت الراهن وفي المستقبل . من جهته، أوضح الدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث أن هذا الملتقى يعقد بصفة دورية سنويا وينظمه فرع المركز في جامعة كمبريدج بالتعاون مع هذه الجامعة البريطانية العريقة بمشاركة نخبة من العلماء والمتخصصين في الشأن الخليجي والمهتمين بالمنطقة، مشيراً إلى أن جلسات هذا الملتقى ستستمر يومين وتركز على واقع ومستقبل العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران في ظل الأوضاع الحالية والتوجهات المستقبلية، وعلاقات دول المجلس مع القوى الصاعدة والاقتصاديات الناشئة ومنها الصين والهند وغيرها ، إضافة إلى مناقشة الإصلاحات التي تشهدها دول المجلس وتأثيرها على الواقع الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك مناقشة قضايا الطاقة التقليدية والمتجددة، استعراض الانجازات التنموية وانعكاساتها على الحياة المعيشية لشعوب دول الخليج، وتأثير التغييرات المناخية والهجرة على دول المنطقة. جلسات الملتقى تركز على واقع ومستقبل العلاقات بين دول الخليج وإيران وذكر الدكتور عبد العزيز بن صقر أن الملتقى سوف يشهد 16 ورشة عمل بالتزامن مع الجلسات الرئيسية بحضور أكثر من450 مشاركاً من بينهم معالي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزراء ومسئولون تنفيذيون كبار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من كبار موظفي الأمانة العامة للمجلس، ومتخصصون، وباحثون، وأكاديميون من مختلف جامعات العالم والمراكز البحثية المرموقة، معرباً عن سعادته للإقبال الكبير من جانب المشاركين على المبادرة بالتسجيل للحضور من خلال الموقع الالكتروني للملتقى سواء من الجانب الخليجي أو من بقية دول العالم، معزياً ذلك للأهمية الكبيرة التي يوليها العالم لمنطقة الخليج وما تشهده من تغييرات مهمة، وأيضا لثقل دول المجلس وأهمية دورها في الاقتصاد العالمي باعتبارها منطقة حيوية ومصدرا مُهما جداً للطاقة له تأثيره المباشر على استقرار أسعار النفط العالمية. ولفت الدكتور عبد العزيز بن صقر إلى أن الإقبال الدولي والإقليمي على حضور هذه الفعاليات يعكس الاهتمام الدولي بأهمية المعلومة الدقيقة الموثقة والدراسات المتخصصة باعتبارها ركيزة أساسية في بناء السياسات المستقبلية ورسم الإستراتيجيات بعيدة المدى وتعزيز التفاهم المتبادل بين دول الخليج وبقية دول العالم.