على هامش مشاركته في ملتقى الخليج للأبحاث 2011 الذي ينظمه مركز الخليج للأبحاث في جامعة كامبريدج البريطانية أكد معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن أهم عوامل نجاح مجلس التعاون الخليجي هي اعتماده على ثلاث ركائز أساسية تشمل " الأمن والرفاه والحيوية " معتبرا هذه الركائز على نفس القدر من الأهمية. وقال معاليه أن من أهم ركائز مجتمع مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي توفير بيئة آمنة على المستوى الفردي والقومي والإقليمي مشيرا الى أن هذا يشمل الوقاية من أية تهديدات داخلية وخارجية. وأضاف أن من أبرز عوامل تعزيز الأمن والسلامة في مجلس التعاون تلاحم شعوبها بأواصر القرابة والتراث والتاريخ والعلاقات المتينة بين الحكام والمواطنين.. مؤكدا أن هذه العوامل ساهمت في تفعيل وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في دول التعاون. وأكد أن دول مجلس التعاون حققت العديد من الإنجازات في مختلف المجالات و خاصة الاقتصادية خلال مسيرة العمل المشترك.. لافتا إلى أن قيام السوق الخليجية المشتركة عام 2008 تعتبر من الإنجازات الكبيرة. وأشار إلى أن التجانس بين دول المجلس أسهم في تمكينها من تبني مواقف موحدة تجاه العديد من القضايا السياسية من خلال تعزيز العمل الخليجي المشترك بناء على المبادئ التي تؤمن بها الدول الأعضاء. وكان المؤتمر قد افتتح في لندن بحضور نخبة من المسؤولين والباحثين الخليجيين ومن مختلف دول العالم لمناقشة جملة من القضايا والتحديات التي تواجه دول منطقة الخليج في الوقت الراهن وفي المستقبل ، ويستمر من 6 إلى 9 يوليو الجاري. وتناول الاجتماع عدة قضايا ومحاور تضمنت مناقشة المقررات السابقة لاجتماع المجلس في دورته الخامسة لعام 2010، بالاضافة الى الاعلان عن اعادة هيكلة مركز الخليج للابحاث، حيث اكد المركز على أنه لن يقفل أبوابه وسيستمر بمزاولة كافة نشاطاته المعهودة، وان هناك ظروفًا خارجة عن سيطرة المركز أجبرته على إعادة هيكلة عملياته. ويكمن السبب وراء إعادة هيكلة عمليات المركز في عدم السماح له بتجديد رخصته بموجب قانون دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ناقش الاجتماع الاوضاع الجديدة لمؤسسة مركز الخليج للابحاث، حيث تم مناقشة موضوع تعيينات واستقالات اعضاء المجلس وتعيينات اخرى بما فيها تعيين مدير جديد للمؤسسة. على صعيد متصل، ناقش الاجتماع ايضا موضوع الشراكات الاكاديمية، حيث تم في هذا السياق مناقشة الشراكة الاكاديمية بين مركز الخليج للابحاث –كامبريدج وملتقى الخليج للابحاث. تم ايضا في هذا السياق مناقشة اتفاقية التعاون بين جامعة كا فوسكاري -البندقية ومؤسسة مركز الخليج للابحاث، بالاضافة الى طرح موضوع التعاون مع الاتحاد الاوروبي. كذا تناول الاجتماع ايضا بالبحث والنقاش المشاريع البحثية الحالية لمؤسسة مركز الخليج للابحاث. حيث تم في هذا السياق مناقشة مسائل امن الطاقة والمصادر الطبيعية والمخاطر والانعكاسات الاقتصادية المحتملة، بالاضافة الى مناقشة وضع سياسة خاصة بالمصادر الطبيعية.