أود أن أعبر عن كل تقديري لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى الأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي في يوم 1 أغسطس الحالي، حيث أشار الملك الى أضرار وعواقب الأعمال الإرهابية. نؤيد جهود الدول العربية في مقدمتها المملكة في مكافحة الإرهاب، كما نعتقد أن التعاون الدولي مهم جداً، لأن الإرهاب هو عدو لجميع البشرية، فلا بد من مكافحته مهما كان شكله واستئصال الإرهاب شكلياً وجذرياً، ولا نستطيع وضع حد للإرهاب إلا بالتضامن والتعاون جميعاً. وفي هذا صدد، تلعب السعودية دوراً بنّاءً حيث تم إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين. إن الصين من ضحايا الإرهاب أيضا. وقبل عدة أيام، قتل إمام أكبر مسجد في الصين بالمتطرفين، الأمر الذي أثار سخطاً وإدانة شديدة من جميع الأوساط في الصين. مثلما قال الملك عبدالله، إن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته. لا يمكن أبداً أن يتخاذل المجتمع الدولي عن أداء المسؤوليات التاريخية ضد الإرهاب بل يجب مكافحته بكل حزم. تطرقت كلمة الملك عبدالله أيضا إلى القضية الفلسطينية، وإنها تجسد دعم السعودية للقضية العادلة للشعب الفلسطيني واهتمامها البالغ لتحقيق السلام الطويل الأجل ورخاء الأجيال القادمة في الشرق الأوسط. إن القضية الفلسطينية هي من القضايا الجذرية لاضطرابات المنطقة، ومن المستحيل أن يتحقق السلام الشامل والطويل الأجل في هذه المنطقة بدون الحل العادل لهذه القضية. يجب على المجتمع الدولي ألا يقف مكتوف الأيدي لما يجري في قطاع غزة. إن الصين منذ البداية تعمل مع المجتمع الدولي على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. عقب زيارة المبعوث الخاص الصيني لقضية الشرق الأوسط إلى فلسطين وإسرائيل وغيرهما من دول المنطقة للوساطة مؤخراً، يقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة القاهرة لمواصلة الجهود في وقف الأعمال الدموية في غزة. إن الشعب الصيني يشعر بما يشعر به سكان غزة في معاناتهم، والصين قد قدمت وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. * السفير الصيني لدى المملكة