أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المبادرة المصرية لا تزال تشكل فرصة حقيقية لاحتواء الأزمة التي يعاني منها قطاع غزة، مشددا على أن بلاه ستظل تتحمل مسئوليتها لحماية الشعب الفلسطيني وتوفر للأطراف كافة الفرصة لإنهاء القتال وعقد مفاوضات لاحتواء هذه الأزمة. وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الصيني وانج يي اليوم : إن أزمة غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني استحوذت على حيز كبير من مشاوراته مع نظيره الصيني، مشيرا إلى أن هناك توافق في الرؤى بين مصر والصين حول رفض ما يتعرض له المدنيون الأبرياء من قتل وتشريد وإدانة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأضاف أن الجانب الصيني يؤيد جهود الوساطة المصرية بين الطرفين واستئناف المفاوضات، لافتا الانتباه إلى أن الصين طرحت مبادرة لتسوية الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأنه يجب على الطرفين الوقف الفوري لإطلاق النار حرصا على الشعب والسلام في المنطقة . ولفت الانتباه إلى أن الجانبين المصري والصيني عقدا جلسة مشاورات برئاسة وزيري خارجية الدولتين، وطرح الجانب المصري خلالها الخطط المستقبلية الاستثمارية في مصر، والتي أهتم بها الجانب الصيني وخاصة الخطط المتعلقة بتوليد الطاقة وتطوير قطاع النقل والمساهمة في البنية التحتية. بدوره، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أنه تم تبادل وجهات النظر حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والقضايا الإقليمية، معربا عن تقديره للجهود الإيجابية التي يبذلها الجانب المصري. وأشار وانج يي إلى دعم الصين لمبادرة التهدئة التي طرحتها مصر، مشددا على أن الاستخدام المفرط للقوة يعد أمرا غير مقبول، وأن بلاده تشعر بأسف شديد إزاء انهيار الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالب وزير خارجية الصين المجتمع الدولي بالتعاون لوقف الصراع من خلال تشكيل قوة مشتركة تدفع لوقفه مع ضرورة الاهتمام البالغ بالأوضاع الإنسانية والمساعدات، مبينا أن الجانب الصيني قدم مساعدات لشعب غزة تقدر بنحو مليون ونصف مليون دولار بالإضافة إلى الإعانات التي قدمها الصليب الأحمر الصيني. وشدد الوزير الصيني على ضرورة تعزيز العلاقات بين مصر والصين في العديد من المجالات، معربا عن استعداد بلاده التعاون في مجالات البنية التحتية والسكك الحديدية والطاقة والغاز الطبيعي والطاقات المتجددة والصناعة والزراعة الحديثة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية بما يدعم الاستثمار في مصر. //انتهى// 01:37 ت م تغريد