أكد اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي قائد قوة مهام أمن العمرة ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة جاهزية كافة الأجهزة الأمنية واستعداد الجميع ضباط وأفراد لتطبيق الخطة الأمنية للعشر الأواخر المعدة مسبقا والتي اعتمادها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ويتم تنفيذها بإشراف ومتابعة من مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج. وقال اللواء الصولي إن الأيام التي مضت من الشهر الكريم لم يتم فيها تسجيل أي حادث يعكر صفو المعتمرين والمصلين وقاصدي بيت الله الحرام حيث تم تقديم كافة الخدمات الأمنية لهم خلال الفترة الماضية بكل عناية ودقة عالية، مبينا أن العشر الأواخر من الشهر الكريم تشهد كثافة عددية سواء في المعتمرين والمصلين أو في المركبات ومأخوذ في عين الاعتبار ليلة 27 من رمضان وليلة ختم القرآن وليلة ويوم عيد الفطر المبارك حيث تشهد هذه الأوقات كثافة عالية في الحركة. وأضاف اللواء الصولي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر قيادة مهام أمن العمرة ببرج أبراج البيت بجوار المسجد الحرام أن عمليات أمن المسجد الحرام هي القلب النابض والمحرك للقيادات والضباط والأفراد والمشاركين في مهمة أمن العمرة وبالتالي هناك تواصل مستمر مع عمليات الحرم والقيادات الأمنية الميدانية وهناك متابعة مستمرة للوقوف على الملاحظات كي نستطيع معالجة مكمن الخلل واتخاذ الإجراء المناسب سواء كان بإقفال أو تحويل الطريق أو المسار أو تحويله أثناء إدارة الحشود لعدم حدوث تدافع بين المعتمرين والمصلين وقاصدي بيت الله الحرام. وتابع يقول إن من أهم مهام رجل الأمن هو منع الجريمة قبل وقوعها وهذا المنهج الذي نسير عليه وهو مطلب من خلال تواجدنا الرسمي والسري للحد من انتشار الجريمة قبل وقوعها وللقبض على الجناة، مبينا بأن جميع المواقع التي تشهد كثافة هي تحت متابعة وملاحظة رجال الأمن بالإضافة إلى وجود كاميرات مراقبة ترصد جميع الحالات ولم نسجل أي حالات مزعجة تذكر. وكشف مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة عن انخفاض ملحوظ في معدلات الجريمة بالمنطقة إلى أدنى مستوياته نتيجة الجهود التي يبذلها رجال الأمن وحصر الجريمة ومحاولة منعها والسيطرة عليها قبل وقوعها، وهذا العام شهد نقلة كبيرة في المؤشرات والمعدلات مع التركيز على الملاحظات السابقة وتحليل الجريمة كموقع وزمان ومكان ليبدأ العمل بالشكل الصحيح للصول إلى الجناة وتطبيق العقوبات بحقهم. وعن مدى الحاجة لوجود محاكم مستعجلة للقضايا الجنائية التي يتم ضبطها في الحرم وساحاته، أبان بأنه لا حاجة لذلك نظرا لعدم وجود قضايا تستدعي سرعة البت العاجل فيها أوغير مآلوفة، مؤكدا بأن القضايا التى يتم ضبطها في انخفاض ملحوظ وملموس قياسا بالأعوام الماضية. وأشار اللواء الصولي رداً على "الرياض" بأن التجارب السابقة تم الاستفادة منها خلال إعداد الخطط هذا العام حيث حظيت الخطة بدعم كبير من قبل حكومتنا الرشيدة وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية والتي ساهمت بفضل الله في القضاء على الكثير من الظواهر السلبية وتعزيز التواجد الأمني وتكثيفه في كافة المواقع والمحاور الرئيسية والفرعية والتي أدت إلى نتائج إيجابية لامسها الجميع. وأوضح بأن هناك خطة مرورية خاصة لضمان انسيابية الحركة وتحريريها مع وجود نقاط فرز لمنع مركبات المعتمرين القادمين من خارج مكة وادخالها الحجوزات مع توفير حافلات النقل العام من خلال الطريق الترددي المخصص لهم لنقلهم من المواقف الخارجية من وإلى المسجد الحرام وكل هذا التنظيم سهل من عملية منع الاختناقات المرورية في المنطقة المركزية. وأشار اللواء الصولي في رد على "الرياض" إلى أن نظام البصمة للمقبوض عليهم والمرحلين من عصابات النشل إلى بلدانهم بعد قضائهم محكومياتهم حد كثيرا من أعداد تلك العصابات بالإضافة إلى جهود الدولة من خلال دعمها لرجال الأمن أثناء أدائهم واجبهم في تطبيق خطة مهام أمن العمرة. وأضاف أن نقص الحافلات في اليوم الأول من رمضان في محطة اجياد أبرز ما تم رصده حيث تم معالجة الوضع حالاً في اليوم التالي من خلال تأمين حافلات كافية مع سائقيها لنقل المعتمرين للمواقف الداخلية.وفي رده على سؤال حول تقسيم ساحات المسجد الحرام إلى مناطق جغرافية وتوزيعها على القطاعات الأمنية ومدى تأثير ذلك على الخطط أوضح بأن جميع المربعات التي تم تقسيمها في ساحات المسجد الحرام على أساسها تعمل تحت قيادة واحدة وغرفة عمليات واحدة وخطة أمنية واحدة ومسؤولية واحدة ترصد جميع الملاحظات وما يدور فالساحات ويتم توجيه المختصين فالميدان لمعالجتها حالا. .. ويتوسط الإعلاميين