اجتاح الإعصار «راماسون» شمال شرقي الفلبين أمس، حيث أودى بحياة ما لا يقل عن 15 شخصا وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة مانيلا. ولقي 9 أشخاص حتفهم، من بينهم رضيع بعدما سقطت عليهم أشجار أو أعمدة كهرباء أو جدران خرسانية أو بنايات أخرى تطايرت أو انهارت بفعل الرياح التي زادت سرعتها على 150 كيلومترا في الساعة. وقال مسؤولو الإغاثة من الكوارث ومسؤولو شرطة إن ثلاثة أشخاص غرقوا في الأنهار التي فاضت مياهها، فيما صعق البرق شخصين وتوفي شخص آخر إثر إصابته بأزمة قلبية. وأفاد مكتب الأرصاد الجوية أن الإعصار، المعروف محليا باسم جليندا، ضرب مانيلا لأربع ساعات قبل أن تتراجع قوته إلى رياح وصلت سرعتها إلى 140 كيلومترا في الساعة وزوابع بلغت سرعة الرياح خلالها 170 كيلومترا في الساعة. وأضاف أن الإعصار تحرك منسحبا من الفلبين بسرعة 25 كيلومترا في الساعة نحو فيتنام. وانقطع التيار الكهربائي عن مناطق كثيرة في مانيلا وشرقي الفلبين، حيث فر نحو 400 ألف شخص من منازلهم قبل وصول راماسون إلى اليابسة أمس الأول. وتسببت الرياح في تطاير الأنقاض في الهواء وسقوط الأشجار وأعمدة الكهرباء والأعمدة الحديدية الحاملة للوحات الإعلانات، ما أسفر عن اغلاق الطرق في مانيلا والمناطق المحيطة. وتمايلت أبراج خطوط شبكات الاتصالات والرافعات مع مرور عين الإعصار أعلى خليج مانيلا. وعلقت السلطات الفلبينية الدراسة والعمل في الهيئات الحكومية وبعض مكاتب القطاع الخاص في مانيلا التي يقطنها نحو 12 مليون شخص ، كما أغلقت البورصة والسوق المالية. وتم إلغاء أكثر من 200 رحلة طيران محلية ودولية، مع تعليق رحلات القطارات في مانيلا. يشار إلى أن راماسون هو أقوى إعصار يضرب الفلبين هذا العام. ولا تزال البلاد تتعافى من آثار الإعصار هايان، أحد أقوى الأعاصير في العالم، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 6200 شخص في نوفمبر الماضي.