أكد لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل ان مشاهدة خسارة فريقه 7-1 أمام ألمانيا في قبل نهائي كأس العالم لكرة القدم أمس الثلاثاء هو أسوأ يوم في حياته بعدما نالت بلاده أقسى هزيمة لها عبر تاريخها في النهائيات. وقال سكولاري في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء "إذا فكرت في حياتي كلاعب كرة قدم أو كمدرب أو كمدرس فانا أعتقد أن هذا هو أسوأ يوم في حياتي." وأضاف "سيظل الجميع يتذكرون اسمي بعد خسارتنا 7-1 وهي أقسى هزيمة في تاريخ البرازيل لكن هذه مغامرة كنت أعلم بها عندما قبلت هذا المنصب." وكانت هذه المرة الثانية فقط التي تخسر فيها البرازيل بفارق ستة أهداف بعدما جاءت المرة الأخرى عام 1920 لكنها أقسى هزيمة للفريق في كأس العالم على الإطلاق. وقال سكولاري "أطلب من الشعب البرازيلي العفو بعد هذا الخطأ. أنا آسف لأننا لم نتمكن من الوصول إلى النهائي." وأضاف "رسالتي إلى الشعب البرازيلي والجماهير هي أننا حاولنا أن نبذل أقصى ما عندنا وخسرنا أمام فريق كبير كان يملك المهارة لحسم المباراة بفضل أربعة أهداف في ست أو سبع دقائق فقط." وبعدما تقدمت ألمانيا مبكرا نجحت في القضاء تماما على مقاومة البرازيل بفضل أربعة أهداف في ست دقائق خلال الشوط الأول وهو ما حسم اللقاء عمليا لصالحها قبل انطلاق النصف الثاني من المواجهة. ووصف سكولاري النتيجة بانها "كارثية" و"مريعة" لكنه حاول التحلي بالتفاؤل وهو يتحدث مع الصحفيين وأصر على أن "الحياة ستستمر" عدة مرات. وقال سكولاري "خسرنا مباراة واحدة أمام فريق كبير. عندما تحدثنا مع الفريق الألماني بعد المباراة قالوا لنا أنهم لا يعرفون كيف حدث هذا. خمس تسديدات وخمسة أهداف." وأكد سكولاري انه يتحمل مسؤولية ما حدث لكن المجموعة بأكملها تتقاسم ألم الهزيمة القاسية. وقال سكولاري "أعتقد أن الجميع فقدوا الوعي بعد الهدف الأول. كان هناك عدم سيطرة. شعرنا بالذعر قليلا وكل شيء سار بشكل جيد مع الفريق المنافس وبشكل سيء معنا بعد ذلك." وأضاف "قدم الفريق المنافس أفضل مباراة له في كأس العالم ونحن قدمنا أسوأ مباراة لنا. هذا هو الفارق." وستتقابل البرازيل في مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت القادم في برازيليا مع الأرجنتين أو هولندا. وقال سكولاري الذي قاد البرازيل لآخر ألقابها الخمسة في كأس العالم عام 2002 "الحياة لن تتوقف بعد هذه الهزيمة."