لم يقدم مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري استقالته من منصبه بعد تعرض بلاده لأقسى خسارة في تاريخها أمام ألمانيا 1-7 اليوم الثلاثاء في بيلو هوريزونتي، في الدور نصف النهائي للنسخة العشرين من نهائيات مونديال البرازيل 2014. وقال سكولاري في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: "من هو المسؤول عن هذه النتيجة؟ أنا، أنا، اللوم على هذه الخسارة يمكن مشاركته بيننا جميعاً، لكن الشخص الذي اختار التشكيلة كان أنا، لقد كان ذلك خياري، حاولنا أن نقدم ما نعرف، قمنا بكل ما في وسعنا، لكن واجهنا فريقاً ألمانياً رائعاً".
وتابع: لم نتمكن من القيام برد فعل بعد تأخرنا في النتيجة، حتى الألمان لن يقدروا على رواية ما حصل، لكن هذا بسبب براعتهم ويجب أن نحترم ذلك.
وختم قائلاً: "رسالتي إلى الشعب البرازيلي هي التالية: رجاء اعذرونا على هذا الأداء، أنا آسف لعدم تمكننا من بلوغ النهائي، وسنسعى للفوز في مباراة تحديد المركز الثالث، لا يزال أمامنا ما نلعب من أجله".
من جانبه، أشار يواكيم لوف مدرب ألمانيا إلى أنه يتفهم صدمة وآلام البرازيل عقب الهزيمة، بعدما استعاد ذكريات هزيمة بلاده في نفس المرحلة أيضاً على أرضها عام 2006 أمام إيطاليا.
وقال للتلفزيون الألماني: "شعرنا بصدمة وعانينا من نفس الأمر في 2006، عانى الفريق المنافس من صدمة ولم يتوقع أن يتأخر في النتيجة، بعد ذلك كانت مباراة سهلة بالنسبة لنا".
وأكد أن الضغوط الضخمة على الدولة المضيفة تتحول إلى عبء ثقيل بعد ذلك، وقال لوف: "كانت آمالنا ضخمة في 2006 وكان المرء يستطيع أن يشعر بالضغوط على الدولة المضيفة في مباراة مثل هذه".
وأضاف: 200 مليون شخص هنا يريدون منك الوصول إلى النهائي، هذا قد يتسبب في انهيار اللاعبين، أشعر بالأسف تجاه لويز فيليبي سكولاري مدرب البرازيل، أعتقد أنني أعلم كيف يشعر الآن.
وشعر لوف بسعادة تجاه أداء فريقه الذي قدم أفضل عروضه في البطولة، وقال: "خمسة أهداف في 18 دقيقة، هذا يوضح صدمة الفريق المنافس وأنه لم يعرف ماذا يفعل".