أعلن الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الذي يقوم ب"زيارة صداقة وعمل" الى باماكو ان تونس تشجع الحوار والتفاوض بين مختلف مكونات المجتمع المالي من اجل اخراج البلاد من الازمة. وقال المرزوقي في كلمة امام مجلس النواب المالي في باماكو أن بلاده تدعم "كل الجهود المبذولة لدفع مختلف مكونات المجتمع المالي نحو انجاز توافق وطني يحقق السلام والاستقرار والتقدم". واضاف ان "الكلمتين الاساسيتين لدينا هما الحوار والتفاوض". واكد المرزوقي ان تونسومالي تواجهان التحديات الامنية نفسها بمجابهتهما "عنف المجموعات المسلحة التي تهاجم قيم النظام الديموقراطي"، ومتمسكتان بالمشروع نفسه لتحقيق "افريقيا حرة ومزدهرة وكريمة". وكانت الاسرة الدولية دعت مرات عدة الحكومة المالية ومجموعات مسلحة في شمال البلاد الى التفاوض لوضع حد لغياب الاستقرار في مالي البلد الشاسع الواقع في منطقة الساحل ويشهد ازمة عميقة منذ يناير 2012. وفي بيان مشترك عن زيارة المرزوقي صدر عن الرئاسة المالية، قال الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا انه بحث مع نظيره التونسي "التطورات المأسوية الاخيرة التي وقعت في شمال مالي". واضاف البيان ان المرزوقي وكيتا "رحبا بالجهود التي تبذل من اجل ارساء قواعد تفاوض سياسي حقيقي" مشيرا الى ان المرزوقي "دان بشدة المجموعات المسلحة المعادية للسلام والامن والاستقرار في مالي" ووعد ب"تقديم دعم كامل من اجل انجاح العملية السياسية الجارية" حاليا. ويرافق المرزوقي الذي بدأ زيارته الجمعة وانتهت أمس الأحد وفد وزاري كبير بالاضافة الى فعاليات اقتصادية. ووقع البلدان عددا من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات. من جهة اخرى، زار المرزوقي السبت المتحف الوطني المالي في باماكو حيث تعرض المخطوطات القديمة التي كانت في منطقة تومبكتو (شمال غرب) والتي تعرض بعضها للضرر خلال الازمة التي شهدتها البلاد بين 2012 و2013.