هو الشارع التجاري بصخبه اليومي المعتاد، ومحلاته المشرعة أبوابها طلباً للرزق طيلة ساعات النهار، وحتى ساعات متأخرة من الليل، لكن جهات حكومية أقصاها ضعف التخطيط عن الحصول على مبنى حكومي إلى أن زاحمت المتاجر في شارع تجاري من خلال مبنى مستأجر، مما يجعل ذلك الشارع مكتظاً بسيارات المراجعين الذين لا تتوفر لهم مواقف، مما يجعل تلك السيارات تقف بالطول والعرض، وقوفا مزدوجا، ووقوفا خاطئا يعتلي الرصيف، مما يربك المشهد، ويجعل تلك المحلات التجارية شبه خالية من زبائنها في الفترة الصباحية التي تمتد منذ ساعات الصباح الباكر إلى قبيل صلاة العصر. وعلى الرغم من أن بعض محلات التصوير وبعض البوفيهات قد تستفيد من قربها من دائرة حكومية خدمية حيث تعوض فقدانها زبائنها في الفترة الصباحية من بعض مراجعي تلك الدائرة الحكومية المجاورة، إلا أن المعضلة تكمن في أن أغلب الدوائر الحكومية يوجد بها بوفيه وخدمة التصوير. ولا يقتصر ضرر تكدس سيارات المراجعين على حرمان المتاجر من عملائها من خلال استيلائها على كل المواقف القريبة من تلك المتاجر، وإنما يمتد ذلك لتشويه وإرباك المشهد المروري بشكل لافت، مما يجعل توفير مواقف تابعة لمباني الجهات الحكومية أمرا بالغ الأهمية. الدكتور يحيى كوشك – يؤكد أن سوء التخطيط هو المسؤول عن مزاحمة الجهات الحكومية في الشارع التجاري للمتاجر من خلال استئجار عمائر تجارية ليست بها مواقف تستوعب أعداد سيارات المراجعين، مما يؤدي إلى تكدس سيارات المراجعين بشكل عشوائي، وقال : إنه من المفترض أن تكون هذه المشكلة قد انتهت منذ زمن بعيد، بحيث أن يعمل التخطيط السليم والمدروس على توفير مبان حكومية مخصصة لتلك الدوائر الحكومية، وأن يتوفر بها مواقف ملحقة بها تستوعب سيارات المراجعين، وشدد كوشك على أن هذه العشوائية في استئجار المباني التجارية لتكون مقراً للدوائر الحكومية خاصة الخدمية التي يرتادها مراجعون كثر من شأنه أن يؤدي إلى إرباك حقيقي في الشارع التجاري، مما سيحرم محلات تجارية كثيرة من عملائها نظراً لإشغال المواقف أمامها بسيارات المراجعين طيلة ساعات النهار الأولى إلى بعد الظهر. وأكد أن لمثل هذه العشوائية تأثيرا سلبيا على ربحية تلك المحلات بشكل مباشر، إضافة إلى تعقيد المشهد المروري وتفشي المخالفات المرورية في الشارع العام، مشدداً على أن ذلك لن يحدث لو كان التخطيط قد نجح في توفير مبان حكومية بعيداً عن الشارع التجاري، وملحق بها مواقف فسيحة تستوعب جميع سيارات المراجعين بشكل يومي.