أبدى عددٌ من المواطنين القاطنين وسط وجنوب مدينة «الخبر» امتعاضهم من ضيق وقلة المواقف، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة المواقف الخاصة، وأصبح ذلك هاجساً للسكان وإحراجاً للشركات البنوك والدوائر الحكومية، حيث إنّ القادمين للمراجعة لا يجدون موقفاً لسياراتهم؛ مما حدا ببعض الشركات إلى استئجار مواقف وخصصتها للموظفين، في محاولة لتخفيف الضغط على أماكن وقوف المراجعين، الأمر الذي يستدعي دراسة بلدية المنطقة للوضع، ورسم إستراتيجية كاملة للمواقف والشوارع المزدحمة. المقدم علي الزهراني وذكر «عبدالرحمن العمري» أنّ الشوارع الداخلية نفذت بشكل سلبي لا يخدم الأحياء ولا التوسع العمراني الذي حدث في المنطقة، خاصةً وأنّ هذه الأحياء تعدّ من الأفضل تجارياً في الخبر، وذلك لوجود كبرى الشركات والبنوك، ويعيبها شحّ المواقف، حيث أصبح من المستحيل الحصول على موقف في أغلب الأوقات؛ ما يجبرك على الذهاب للمواقف الخاصة التي كانت مجانية وصارت مدفوعة الآن. وطالب «فواز العتيبي» بدراسة طويلة من قبل المختصين؛ لإيجاد حلول إمّا بالتوسع الأفقي أو العمودي، وإلزام الشركات والبنوك والقطاعات الأخرى ببناء مبان متعددة الأدوار تُخصص للمواقف. م.عصام الملا ويرى «يحيى العلي» أنّ مشكلة غياب مواقف السيارات باتت أمراً محبطاً ولا يطاق، لما ينتج عنه من اختناقات مرورية، وتوترات عصبية، وتتسبب في مخالفات مادية، وضياع الأوقات وتعطيل المصالح، والأهالي هم من يتحمل عبء الاختناقات والفوضى. وكشف «مسفر المسردي» أنّ الشركات والبنوك وبعض المؤسسات الحكومية داخل الخُبر سيطرت على مواقف السيارات، بل إن بعضها أغلقت المواقف بسياج حديدي، حتى لا يستخدمها أحد، مقابل عدم تحرك يذكر من الجهات المعنية، مطالباً بضرورة وضع حد لهذه التجاوزات. ساحة الشركة المسؤولة عن تأجير المواقف تعج بالسيارات المخالفة ونوّه «سعيد بلحارث» -مقاول- أن قلة المواقف، وعدم توفير الشركات والمؤسسات أماكن يوقف فيها موظفوها ومراجعوها أدى إلى تكدس السيارات في الشوارع، الأمر الذي يتسبب في تأخير لمشروعات التنمية الخاصة بالأحياء مثل مشروعات المياه والصرف الصحي والاتصالات، وشاركه «خالد الدوسري» الرأي مضيفاً: «ليس القطاع الخاص فقط من يهمل مواقف السيارات، بل العديد من الأجهزة الحكومية لا تضع في اعتبارها أهمية المواقف». وأوضح «م.عصام الملا» -رئيس بلدية الخبر- أنّ أحياء مدينة الخبر الجنوبية والشمالية وحي «العقربية» ذات كثافة سكانية عالية، إضافةً إلى وجود العديد من الأسواق التجارية؛ ما ساهم في زيادة حركة المركبات، وهو ما استدعى بلدية الخبر لتطوير المناطق المركزية وعدد من الشوارع الرئيسة، حتى تستوعب الحركة المرورية، وتوفر مواقف كافية للسيارات، إضافة إلى افتتاح خمس ساحات للمواقف العامة تتسع ل(410) سيارات، وقد حقق نظام المواقف المدفوعة أهدافه المرسومة له؛ من تحسين انسيابية حركة السير، والتزام أصحاب السيارات بالوقوف الصحيح، والمواقف المدفوعة أحد الحلول المرسومة على المدى القصير لمعالجة أزمة أماكن الوقوف في المدينة، مبيناً أنّهم يسعون لإضافة حلول على المدى المتوسط والبعيد تتماشى مع الرؤى والخطط المستقبلية، بما يحقق الطموحات. من جانبه أكّد المقدم «م.علي الزهراني» -المتحدث الرسمي لمرور المنطقة الشرقية- أنّ هناك دراسة وافية للمواقف في الخبر قائلاً: «نحن راعينا بالتنسيق مع بلدية الخبر والمحافظة من أجل تنفيذ خطط مستقبلية، منها تحويل بعض الشوارع إلى مسار واحد، وسيكون هناك مواقف عرضية لكل سيارة، وستتم مراقبة المواقف بكاميرات لرصد الأشخاص المخالفين، كما ستتم الإفادة من مواقف الشركات حتى تتاح للمواطنين ومراجعي الشركات والبنوك، وستكون المواقف مسموحة لجميع المواطنين، لتفادي الاختناقات على المواقف الأخرى».