قال مازن التميمي المتحدث الإعلامي وعضو المكتب التنفيذي للمجلس السياسي للثوار بالعراق أحد فصائل المقاومة، إن موقف المملكة الواضح والقوي أثلج صدور كل العرب الشرفاء، وهذا ما يؤكد مكانة المملكة ودورها المحوري العربي والإسلامي في إنقاذ الشعب العراقي من إبادة جماعية بحجة وجود "داعش" الذي وصفه التميمي بالتنظيم الإرهابي وصنيعة إيران والمالكي. ووصف التميمي الحراك في العراق بالثورة الوطنية الشعبية ضد الجور والطغيان، واتهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بجر العراق إلى حرب طائفية طاحنة. وتمنى التميمي أن تحذو بقية الدول حذو المملكة في سعيها لإنقاذ العراق من مجزرة المالكي وأعوانه الإيرانيين، وقال إن الميليشيات الإيرانية بزعامة قاسم سليماني وهو موجود في بغداد لقيادة ميليشيات الحرس الثوري وفيلق بدر وعصائب أهل الحق وحزب الله العراقي التي تدافع عن الحكم الطائفي الصفوي في بغداد. وقال التميمي ل"الرياض" إن نوري المالكي هو طائفي بامتياز وهذا ما أثبته المسؤولون الأمريكان صراحة حين قالوا من فجر المراقد في سامراء هو المالكي نفسه وبعلمه، لكي يزرع الفتنة والتفرقة ويؤجج الصراع الطائفي والمذهبي بين صفوف الشعب العراقي الواحد، الذي لم يكن يعرف الطائفية إلا بعد الاحتلال وتشجيع المالكي لهذا الصراع بين فئات المجتمع العراقي الذي اصبح مفككاً. وقال المتحدث الإعلامي باسم المجلس السياسي للثوار بالعراق، إننا نعول على المملكة وموقفها الصارم الشجاع ونحيي موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هذا الرجل العروبي النزيه الذي دائما يقف بصف الحق ويدمغ الباطل مهما كان نفوذه وحجمه وتأثيره، وهو موقف يزيدنا إصراراً على المضي قدما بانتزاع حقوقنا المشروعة والمسلوبة. إن موقف المملكة يرفع معنويات الثوار أكثر ويدفعهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل جعل بغداد عاصمة عربية وليست حديقة خلفية تابعة لإيران. وحول تنظيم "داعش" الإرهابي ودخوله على الخط، قال التميمي إن ذريعة "داعش" اصبحت أسطوانة مشروخة، وما هي إلا حجج واهية وافتراء لضرب المكون السني وإبادته بحجة وجود "الإرهاب" المزعوم بالعراق. وبرهن التميمي على عدم سطوة "داعش" في العراق بقوله إن كثيراً من الضباط السابقين تم تنصيبهم مسؤولين عن المحافظات المحررة. وأبدى التميمي استغرابه من إصدار بعض الجهات العراقية فتاوى تدعو للتطوع إلى قتال العراقيين بينما لم نر أو نسمع فتاوى تطلق ضد الاحتلال الأجنبي قبل 11 عاماً حينما تم غزو البلاد، بل صدرت حينها فتاوى مهادنة للغزاة.