أكد تقرير "فوكس نيوز" الأمريكية أن 150 جندياً إيرانياً دخلوا بالفعل إلى العراق، وأن القائد بالحرس الإيراني قاسم سليماني التقى نوري المالكي، الخميس، وعرض إرسال فرقتين من الحرس الثوري "سيئة السمعة"، قوامها 10 آلاف جندي إلى العراق؛ لحماية العاصمة العراقيةبغداد، وحماية الحدود الاستراتيجية مع سوريا والأماكن المقدسة بالعراق. وكانت التقارير قد تزايدت عن اشتراك الحرس الثوري الإيراني في أحداث العراق ودوره في إثارة الفتنة الطائفية في العراق؛ وبحسب تقرير "فوكس نيوز" الأمريكية، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية: "إن هناك دلائل تدل على أن هناك جنوداً إيرانيين كانوا يعملون في العراق"؛ مضيفاً "هذا مبعث قلق، نحن لا نعلم كم الأعداد التي كانت مشاركة بالضبط".
وكشف المسؤول الدفاعي أن الولاياتالمتحدة كانت منذ أشهر تراقب تقدم المجموعات السنية وتنظيم "داعش"، وهذا التقدم ليس مفاجئاً الآن؛ مضيفاً: "ليس هناك ما يمكننا القيام به عسكرياً، نحن نقف في المنعطف".
وأضاف المسؤول الأمريكي قائلاً: "بعض الأشخاص يشعرون أن السفارة الأمركية الآن تحت الخطر، وهناك حساسية سياسية في الوقت الراهن تحول دون إجلائهم".
وتأتي هذه التطورات العسكرية وسط تقارير تتحدث عن إرسال حاملة للطائرات الأمريكية على الشرق الأوسط؛ حيث كشف مسؤول في البنتاجون لقناة "الحرة" أنه يجري التخطيط لإرسال حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس بوش" إلى منطقة الخليج.
وبيّن المتحدث باسم القيادة المركزية ال"كوماندر" "وليام سبيكس"، أنه لا ينبغي حصر الخيارات العسكرية المتاحة في مسألة تحريك طائرات من دون طيار فقط، وأن هناك احتمالاً لقيام مقاتلات حربية أميركية بضرب تجمعات الإرهابيين في العراق.
واشترط الرئيس الأمريكي باراك أوباما المصالحة السياسية في العراق شرطاً مهماً لتقديم الدعم العسكري في العراق، وهو الأمر الذي رجّحت فيه مصادر إعلامية أن أيام "المالكي" باتت معدودة في العراق.
وكان أمير عشائر الدليم الشيخ علي الحاتم، قد طالب الكتل السياسية في العراق بإقالة رئيس الحكومة نوري المالكي فوراً وتشكيل حكومة انتقالية؛ لإنقاذ ما تبقى من العراق.
وقال "الحاتم" في كلمة مصورة تم تداولها على شبكة الإنترنت: "نوصيكم بعدم السماح للإرهاب بكافة أنواعه أن يشوه صورة هذه الثورة البراقة؛ لأن المالكي ومن معه يريدون أن يُلبسوها ثوب الإرهاب".
وأوضح أن الثورة قامت منذ اليوم الأول على أساس استرداد الحقوق لا الانتقام؛ محذراً كل مندس، مضيفاً أن الكل ضد "داعش" وضد الميليشيات الحكومية، وحذّر "الحاتم" من إعلان حالة الطوارئ؛ لأن المالكي يبتغي من هذا الطلب إبادة محافظاتنا والفتك بأهلها والبقاء على سدة الحكم.
وقال "الحاتم": "على جميع الكتل السياسية إقالة المالكي فوراً، وتشكيل حكومة انتقالية لإنقاذ ما تبقى من العراق؛ مشدداً على أن ثوار العشائر مستعدون لتسلّم الملف الأمني في المحافظات التي تدّعي الحكومة أنها سقطت في يد الإرهاب".