طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون القيادة الروسية الامتناع عن خطط بيع أسلحة نووية لسوريا، مطالبا الاتحاد الأوربي بدعم موقفه. وقال في رسالة وجهها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن تل أبيب تخشى من أن مرابطة الأسلحة الروسية في منطقة هضبة الجولان، وأن ذلك يؤدي إلى الإخلال بالتوازن الإقليمي. وفي ذلك استغربت مصادر عسكرية روسية تركيز وزارة الخارجية الإسرائيلية على بيع روسيا صواريخ ايجلا نظرا لان هذه الصواريخ برأيهم، لا تشكل خطراً على المدنيين وإنها مخصصة لتصفية الأهداف الجوية ذات التحليق المنخفض. إضافة لذلك فان سوريا كانت قد استوردت 100 مجمع من هذه الصواريخ من بيلا روسيا. ونفى وزير الخارجية الروسي سيرغي إيفانوف عزم روسيا بيعها صورايخ لسوريا وقال: إننا لا نجري أي مفاوضات مع سوريا بشأن بيع محتمل لمثل هذه الصواريخ. مؤكدا أن تقارير وسائل الإعلام الروسية والإسرائيلية بخصوص معارضة إسرائيل لهذه الصفقة تعود إلى تكهنات بشأن جدول الزيارة المرتقبة للرئيس السوري بشار الأسد لموسكو نهاية الشهر الجاري. مضيفا أنه مع ذلك فإن لروسيا الحق في بيع الصواريخ لأي دولة. لكنه أوضح أنه لا عوائق في روسيا تحد من بيع صواريخ إلى الخارج ،ومشيرا إلى أن روسيا كانت وستبقى قوة نووية، وستعمل على تطور منظومات صواريخ جديدة، أشد فعالية ودقة وأداء. ورحب ايفانوف بالتعاون مع الولاياتالمتحدة في مجال التكنولوجيا العسكرية، معترفا بوجود مقاربات مختلفة حول عدد من المسائل. وكانت الولاياتالمتحدة قد حذرت روسيا من بيعها صواريخ إلى سوريا واصفة هذه الصفقة ب«غير المبررة». وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إن الولاياتالمتحدة تعارض تسليم الأسلحة لسوريا كونها «تدعم الإرهاب» مشيرا إلى أن القانون الأميركي ينص على «عقوبات محتملة». وكانت أنباء صحفية روسية قد أفادت بأن موسكو تستعد لبيع دمشق صواريخ من نوع «إسكندر-أي» أو«إس إس.-26» يصل مداها 280 كم وهي صواريخ محسنة لصواريخ سكود «إس إس-22» التي استخدمها العراق لضرب تل أبيب إبان حرب الخليج 1991. وأشارت إلى أن إسرائيل استدعت سفيرها في موسكو احتجاجا على هذه الخطوة في حين نفت الخارجية الإسرائيلية تلك الأنباء مؤكدة أنه يقضي إجازة في إسرائيل. وقالت إن سوريا تقدمت بطلب إلى روسيا قبل عامين لشراء 18 صاروخا من هذا الطراز، لكن هذه الصواريخ لم تكن تخضع للتجربة بعد في روسيا مما دفع دمشق لطلب صواريخ أخرى من طراز كورنت وميتيس. وتعليقا على هذه الأنباء قال المكتب الإعلامي للشركة المسؤولة عن تصدير السلاح في روسيا إنه لا يمتلك أي معلومات عن هذه الصفقة. كما لم يصدر بعد أي تعليق من الخارجية الروسية بهذا الشأن. الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في تشرين الثاني (نوفمبر) أن القوات الإستراتيجية ستتسلم صواريخ نووية جديدة متطورة جدا من نوع توبول-ام. كما أكد أن روسيا قد أعلنت مؤخرا عن إنتاج صواريخ عابرة للقارات محملة برؤوس نووية أو تقليدية قادرة على ضرب قواعد إرهابية في الخارج.