ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس الاربعاء بسياسات و"عدوان" روسيا في اوكرانيا بعدما وعد كييف ورئيسها المنتخب بترو بوروشنكو بدعم يستمر لسنوات. وقال اوباما في خطاب يلقيه في الذكرى الخامسة والعشرين لاول انتخابات حرة في بولندا "لن نقبل باحتلال روسيا للقرم او انتهاكاتها لسيادة اوكرانيا". ووصف الرئيس الأميركي الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو بأنه "اختيار رشيد" لقيادة البلاد وناقش معه سبل مساعدة الولاياتالمتحدة في تدريب قوات الأمن وأفراد الجيش الأوكرانيين. وقال أوباما للصحافيين بعد اجتماعه مع بوروشينكو في وارسو إنهما ناقشا خطة الرئيس الجديد لإعادة الهدوء وتعزيز النمو الاقتصادي وتقليل الاعتماد على روسيا في مجال الطاقة. وقال أوباما إن مساعدة الولاياتالمتحدة لأوكرانيا قد تشتمل على نظارات رؤية ليلية. من جهتها حثت الحكومة الأوكرانية واشنطن على تقديم المزيد من الدعم للمساعدة في تهدئة المخاوف من التدخل الروسي في البلاد. كما أكدت كييف على استمرارها في تنفيذ عمليات عسكرية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا وقالت إنها ألحقت بهم خسائر كبيرة. وقال المتحدث باسم "عملية مكافحة الإرهاب" التي تقودها كييف إن أكثر من 300 مقاتل من الانفصاليين قتلوا وجرح نحو 500 آخرين في اشتباكات عنيفة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة داخل مدينة سلافيانسك وبالقرب منها وهي معقل للانفصاليين وتتمتع بموقع استراتيجي. ولم يتسن الاتصال على الفور بمصادر من الانفصاليين لمعرفة عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في اشتباكات التي استخدمت فيها القوات الحكومية الطائرات الحربية وطائرات الهليكوبتر والمدفعية لمحاولة اجتثاث الانفصاليين الذين يسيطرون على سلافيانسك منذ شهرين. وقال المتحدث باسم القوات الحكومية فلاديسلاف سيليزنيوف إن جنديين قتلا وجرح 45 خلال المعارك التي وصفها بأنها كانت "عنيفة". وأمر الرئيس الأوكراني المنتخب بيترو بوروشينكو القوات الحكومية باستئناف العمليات العسكرية لإخماد التمرد. ميدانياً قال قائد عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي إن روسيا تعمل حالياً على سحب معظم قواتها من الحدود الأوكرانية لكن قطاعا من القوات الروسية "يوحي بأنها تعتزم البقاء". وقال الجنرال بالقوات الجوية الأمريكية فيليب بريدلاف القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا إن القوات غير النظامية الروسية والقوات التي تدعمها وتمولها روسيا كانت نشطة جدا في شرق أوكراينا و"يجب أن يتوقف هذا." وقال بريدلاف للصحافيين إن جميع الخطوات التي يتخذها الحلف لتقوية أعضائه في شرق أوروبا تتماشى مع الاتفاقية التي أبرمها حلف شمال الأطلسي مع روسيا في 1997 متهما موسكو بخرق الميثاق "عندما عبروا حدودا سيادية واستولوا باطلاق النار على جزء من دولة ذات سيادة."