عندما نتحدث عن رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري فإننا نتحدث عن حقبة من التاريخ البطولي الحافل بالإنجازات المحلية والخارجية في زمن جميل لا ينكره إلا جاحد فهو إداري متمكن وقائد ناجح، وقامة إدارية تسير ناديها وفق أمكاناتها المتاحة لها، على الرغم من عدم وجود الرعاة للنادي، ومع ذلك فإن الإدارة على الرغم مما تعانية تبذل كل ما بوسعها في سبيل دفع مسيرة النادي، وهناك أعضاء الشرف لا نراهم إلا في أحلك الظروف التي يمر بها النادي على مدى أعوام من خلال ظهورهم الإعلامي على حساب الكيان، وهذا مخالف للواقع، فمن يحب الكيان وحريص على مصلحته يكون قريبا منه، ولا ينشر غسيلة للملأ ومحاولة استعطاف قلوب الجماهير. الاتفاق من الأندية التي تعاني كثيرا فيما يتعلق بوجود الرعاة من الشركات الكبيرة، ومع هذا فإن الدوسري يسعى جاهدا في سبيل تسيير أمور ناديه على الرغم من وجود كم كبير من رجال الأعمال في المنطقة، هؤلاء الرجال الذين ابتعدوا عن دعم رياضة المنطقة إلا ما ندر منهم، مثل عضو الشرف الاتفاقي هلال الطويرقي الذي نرى ظهوره كثيرا عبر وسائل الإعلام ضد، إدارة عبدالعزيز الدوسري، خذوا على سبيل المثال ما حل بالفريق في هذا العام 2014 حينما هبط الى مصاف أندية الدرجة الأولى خرج لنا الطويرقي إعلاميا وعبر شاشات التلفاز منتقدا الإدارة ومعتذرا عن كثير مما بدر منها، وكأنه الرئيس وكان ينبغي عليه أن يجتمع بالإدارة ويبدي كل ملاحظاته لها قبل فوات الأوان لتدارك ما يمكن تداركه بعيدا عن الشخصنة. سياسة خالف تعرف لم تكن وليدة اليوم عند الطويرقي لا على صعيد الاتفاق ولا حتى على صعيد المنتخب السعودي في مجال كرة القدم، وخذوا على سبيل المثال بطولة (خليجي 15) التي توج المنتخب السعودي ببطولتها في تلك الفترة وكان حينها أحد محللي الاستديو لمباريات كأس الخليج في التلفزيون القطري عبر قناتيه الفضائية، والثانية لدرجة أن الاستوديو وأولهم الطويرقي مارسوا بشتى الطرق والوسائل التقليل من إمكانات اللاعبين ومدرب المنتخب السعودي الأمر الذي أغضب الشارع السعودي. الاتفاق هبط وحسم الأمر، وإذا كان الاتفاقيون حريصون على حب ناديهم وعودته لمصاف أندية الممتاز (دوري عبداللطيف جميل) فعليهم أن يتجردوا من كل الخلافات التي بينهم ويتحدوا جميعا مع رئيس النادي من أجل مصلحة النادي ومحبيه ليعود "فارس الدهناء" كما كان تهابه الخصوم. همسة رياضة الوطن تحتاج منا كثير الصغير قبل الكبير خصوصا أعضاء الشرف الداعمين الذين يجب ان يكونوا داعمين حقيقين لها من خلال الأندية التي هي بحاجة إلى وجودهم والتفافهم حولها بعيدا عن عامل التجريح والشخصنة وحب الظهور الإعلامي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.