أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني عن خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لمبادراته النبيلة والحكيمة التي أعطت زخماً للتضامن الإسلامي، وكذلك على دعمه المتواصل للمنظمة. وأشار في مستهل كلمته امس الاول في ختام اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقدها يومي 18 و19 يونيو القادم في مدينة جدة إلى قيام المملكة مؤخراً بالمصادقة على اتفاقية المقر المعدَلة بين المنظمة والمملكة، مضيفاً أن المنظمة شرعت في استعراض المنجزات والتحدّيات التي تمخض عنها تنفيذ البرنامج العشري، الذي من المتوقع أن تكتمل أركانه في عام 2015"، حاثاً الدول الأعضاء الموافقة على مقترح صياغة برنامج عمل جديدة للفترة (2016-2025) وتشكيل فريق خبراء حكوميين يلتئم قبل الدورة الثانية والأربعين. وتطرق معاليه إلى التطورات في القضية الفلسطينية وإلى الجهود التي قامت بها المنظمة إزاء معاناة المسلمين في جمهورية إفريقيا الوسطى، لاسيما الزيارة التي قام بها مؤخراً الوفد الوزاري رفيع المستوى إلى هذا البلد، وزيارة دول الكونغو وتشاد لتقييم الوضع والتضامن مع المسلمين في إفريقيا الوسطى. وناقش ممثلو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في اجتماعهم الذي استمر ثلاثة أيام العديد من مشاريع القرارات السياسية، ومن أبرزها ما يتعلق بقضية فلسطين والقدس الشريف والصراع العربي الإسرائيلي، بجانب الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى، وسوريا ومالي وليبيا والسودان وكشمير وقبرص، وموضوع مكافحة الإرهاب، والقضاء الشامل على الأسلحة النووية. كما ناقش الاجتماع التعاون والتنسيق بين المنظمة وعدد من المنظمات والتجمعات الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى مناقشة قضايا تخص المجتمعات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، وقضايا في الشؤون القانونية والتنظيمية، ومسائل تتعلق بعمل الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان ومقرها الدائم، بجانب مناقشة مشاريع قرارات في الشؤون الإعلامية.