انتخبت المملكة بالإجماع أمس (الخميس) رئيسة للدورة ال 37 للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بمنظمة التعاون الإسلامي. واجتمعت اللجنة في مقر المنظمة في جدة أمس – بحسب وكالة الأنباء السعودية - بوصفها الجمعية العمومية المشتركة للأجهزة المتفرعة للمنظمة، واستمعت إلى تقارير قدمتها بعض المؤسسات التابعة للمنظمة، كما ناقشت أنشطة الدعوة وإعادة تنشيط لجنة تنسيق العمل الإسلامي المشترك، والشؤون الاقتصادية، وقضايا في العلوم والتكنولوجيا، والتعليم العالي والصحة والبيئة، والشؤون التقنية والمعلوماتية. وناقش الأمين العام للمنظمة إياد مدني خلال افتتاح أعمال اللجنة القضايا التي خصتها الأمة الإسلامية بعناية واهتمام كبيرين في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، مشدداً على أن أولويته في المجال الاقتصادي ستكون في وضع نظام للتمويلات الصغرى بهدف مساعدة الفئات المحتاجة في الدول الأعضاء في المنظمة. إلى ذلك، أعرب الأمين العام للمنظمة عن خالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على مبادراته النبيلة والحكيمة التي أعطت زخماً للتضامن الإسلامي، وكذلك على دعمه المتواصل للمنظمة. وأشار في مستهل كلمته أمس في ختام اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة ال41 لمجلس وزراء الخارجية المقرر عقدها يومي 18 و19 حزيران (يونيو) المقبل في جدة، إلى قيام المملكة أخيراً بالمصادقة على اتفاق المقر المعدّلة بين المنظمة والمملكة، مضيفاً أن المنظمة شرعت في استعراض المنجزات والتحدّيات التي تمخض عنها تنفيذ البرنامج العشري الذي يتوقع أن تكتمل أركانه في عام 2015. وحضّ الدول الأعضاء الموافقة على مقترح صياغة برنامج عمل جديدة للفترة من 2016 وحتى 2025، وتشكيل فريق خبراء حكوميين يلتئم قبل الدورة ال42. من جهة ثانية، دعا المشاركون في مؤتمر الأممالمتحدة الدولي حول القدس الذي اختتم أعماله في العاصمة التركية أنقرة أمس، الأممالمتحدة إلى الإسراع في تحمل مسؤوليتها لوقف خطر إجراءات التهويد المتسارعة في مدينة القدس. كما دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني إلى دعم أهل القدس وتطوير مجتمعهم، إضافة إلى دعوة الأممالمتحدة للبحث عن طرق غير تقليدية وفاعلة لمواجهة جسامة الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، وإنهاء نظام الحكم العنصري المشابه للحكم العنصري الذي ساد جنوب أفريقيا قبل التحرر. فيما أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أمس أن المنظمة أعلنت عن تشكيل فريق خاص بحماية مدينة القدس من حملات التهويد المنظمة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وقال القائم بأعمال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي مهند العكلوك – بحسب وفا - إن الأمين العام للمنظمة بعث رسالة أمس إلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أبلغه خلالها بتشكيل الفريق، تنفيذاً لقرار الدورة ال40 لمجلس وزراء الخارجية التي عقدت في كوناكري بغينيا في كانون أول (ديسمبر) الماضي. وكشف أن الفريق الوزاري يتشكل من السعودية وفلسطين والمغرب والأردن ومصر وغينيا وماليزيا وتركيا وأذربيجان، إضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وقال العكلوك إن مهمة الفريق الوزاري بحسب نص الفقرة الأولى من القرار المذكور، هي «التحرك بشكل عاجل على الساحة الدولية، وزيارة العواصم المهمة في العالم، والمنظمات الدولية المعنية، لنقل رسالة المنظمة بأن استمرار الاحتلال بتهويد مدينة القدس الشريف سيؤدي في النهاية إلى القضاء على أية فرصة لتحقيق السلام، وإلى تجدد إشعال الصراع في المنطقة، وأن المساس بالمسجد الأقصى المبارك خط أحمر لن تسمح الأمة الإسلامية بتجاوزه، ولن تتهاون في ذلك مهما كانت النتائج». مشاريع في تشاد لمصلحة الفارين من أفريقيا الوسطى نفذت منظمة التعاون الإسلامي الإنساني باكورة مشاريعها العاجلة لمصلحة اللاجئين في تشاد، والفارين من الصراع في أفريقيا الوسطى، إذ تعهد البنك الإسلامي للتنمية أمس (الخميس) بتقديم مليون دولار «معونات خاصة لتنفيذ مشاريع تعليمية وخدمية عدة، وخيم إيواء للاجئين والنازحين في كل من أفريقيا الوسطىوتشاد والكاميرون». وأوضح مدير إدارة المعونة الخاصة في البنك الدكتور عوض الأصيمع أن «البنك سيتولى إنشاء مدرسة متكاملة تستوعب 750 طالباً وطالبة من أبناء اللاجئين في المخيمات الموجودة جنوبتشاد، إضافة إلى تقديم المواد التعليمية والأثاث لتلك المدارس»، مضيفاً أن «المشاريع تشمل أيضاً حفر ثلاثة آبار مياه تخدم 12 ألف شخص، و650 خيمة إيواء مجهزة بكامل الحاجات، و91 دورة مياه». وأشار إلى أنه «يوجد في تشاد أكثر من 100 ألف لاجئ منذ اندلاع الأزمة في أفريقيا الوسطى في كانون أول ( ديسمبر) 2013، تم إيواؤهم في 12 مخيماً أنشئت في كل من إنجامينا وسار وسيدو ودوبا وديوبا وباي وباكوم وقوري، وكما أسهمت منظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من كانون ثاني (يناير) وحتى شباط ( فبراير) 2014 في إنشاء 257 خيمة، وستة آبار ومولد كهرباء، إضافة إلى تقديم كميات من الأغذية والأدوية».