الحديث عن الانجازات والبطولات الوطنية السعودية على المستوى الخارجي التي بدأت في فترة الثمانينات الميلادية، ومن ثم الجهود المبذولة من قبل السواعد التدريبية الوطنية سواء على صعيد المنتخب الوطني أسيويا، أو الفرق من خلال فريق الاتفاق خليجيا وعربيا بقيادة المدرب المبدع خليل الزياني الذي كتب نجاح المدرب السعودي بإنجازات وبطولات وقفت لها صفحات التاريخ بكل فخر. هذه الإنجازات والبطولات توالت فيما بعد لكن بسواعد تدريبية أجنبية حتى أصبح المدرب الوطني مهمشا على الصعيد المحلي، والمنتخب، بل أصبح مجرد مدرب طوارئ في كثير من الأحيان، أو مدرب لأندية الدرجة الأولى أو الثانية التي يعاني معها هذا المدرب الكثير من الصعاب لعدم توفر مقومات النجاح الأمر الذي يجعل الكثير من المدربين يضحي بأسرته وماله في سبيل تقديم منجز ولو بسيط لهذا الوطن، ومع هذه التضحيات فإن المدرب الوطني لايسلم من تلك السهام القاتلة التي احبطت الكثير من المدربين الذين لا يأخذون سوى الفتات في ملاعبنا السعودية حتى وإن حققوا أفضل النتائج مع الفرق التي يشرفون عليها فنيا، فالفريق يسير على الطريق الصحيح نحو البطولة ومع ذلك تجد النقاد والمتابعين والجماهير يطالبون بإقالة المدرب وإبعاده لمجرد الاخفاق. خذوا على سبيل المثال النتائج الرائعة للمدربين الكبيرين سامي الجابر مع الهلال، وخالد القروني مع الاتحاد في البطولات المحلية والخارجية لاسيما الأسيوية التي قدما فيها أروع صور النجاح للكرة السعودية من خلال سير البطولة حتى الوصول إلى دور الثمانية، فالفريق استطاع التهام الليث الشبابي ذهابا وإيابا على الرغم من الترشيحات التي انهالت لصالح الشباب. تواصل الإبداع التدريبي مرة أخرى في البطولة من خلال فريق آخر هو الزعيم الهلالي بقيادة الجابر الذي تخطى بنيونديكور ذهابا وإيابا إلى جانب تحقيق المركز الثاني في بطولتين محليتين، سامي والقروني يقومان بأعمال جبارة في هذه البطولة، ويجب أن تترك لهما الفرصة في مواصلة المشوار الأسيوي إلى النهاية من أجل البطولة التي طال انتظارها عنا من خلال تقديم الدعم لهما لاسيما الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والاتحاد السعودي لكرة القدم، وإدارة الناديين، وأعضاء الشرف، والنقاد والمتابعين والجماهير بعيدا عن التعصب الأعمى الذي لايخدم الصالح العام لكرتنا السعودية التي فقدت هيبتها أسيويا، وأصبحنا نشارك لمجرد المشاركة فقط بدليل أبتعاد البطولات عنا. نحن بحاجة ماسة إلى التفاف من الجميع من أجل تحقيق هذه البطولة لنعيد الزمن الجميل ونروي عطش السنين الماضية من خلال التجرد من التعصب والميول، ففوز الهلال أو الاتحاد بالبطولة هو فوز للوطن، ومن هذا المنطلق فإننا ننادي بأن نعد العدة من الآن من الجميع من أجل الظفر بهذه البطولة كون الوقت كافيا للاعداد تحت شعار واحد لنا جميعا كسعوديين. (يدا بيد نحو الأسيوية من أجل المملكة العربية السعودية) فهل نعي ذلك ونعيد أمجادنا المسلوبة من خلال الشد على سواعد تدريبية وطنية نفاخر بها بين الأمم ، أم نظل على مانحن عليه في تهميش دور المدرب الوطني وجعله مدرب طوارئ متى ما طلب منه الحضور أتاك مسرعا رغم درايته بمصيره المحتوم .